أطلقت الهيئة العامة للصناعات العسكرية أمس برنامج توطين وبناء تقنية الراديو المعرف برمجيا؛ أول برامجها البحثية الذي يهدف لبناء وتطوير قدرات وطنية في مجالات ابتكار وصناعة منظومات اتصالات عسكرية آمنة، حيث سيتم من خلال تقنية الراديو المعرف برمجيا تنفيذ مجموعة من المشاريع التي من خلالها يجري تنسيق وتفعيل أدوار المستخدمين النهائيين ومراكز الأبحاث الوطنية والجامعات وقطاع الصناعة الوطنية. وأكد محافظ الهيئة المهندس أحمد العوهلي، أن برنامج توطين وبناء تقنية الراديو المعرف برمجيا سيسهم في تحقيق التكامل بين الجهود المبذولة وتنسيق الأدوار في سبيل تحقيق الهيئة لهدفها الرئيس المتمثل في الوصول إلى نسبة توطين 50% من إنفاق المملكة على المعدات والخدمات العسكرية. وأوضح أن أول برامج الهيئة في مجال البحوث والتقنية سيعتمد على عدد من المميزات والتقنيات المبتكرة التي تعتمد على توفر أجهزة اتصالات حديثة ومعالجات رقمية تحتوي على برمجيات متطورة لتحديد المواصفات الفنية لأنظمة الاتصالات. وأشار إلى أن برنامج توطين وبناء تقنية الراديو سيتضمن مشاريع ستعمل على تمكين وتطوير عدد من موجات الاتصالات وملحقاتها التي ستخدم المتطلبات العملياتية للجهات العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى توطين صناعة الراديو محليا وتطوير أجزائه. تقنية الراديو تعتمد على وجود أجهزة اتصالات تتكون من دوائر الكترونية لتوليدومعالجة الإشارات الراديوية، إضافة إلى معالجات رقمية تحتوى على برمجيات يتم تطويرها خصيصا لتحديد المواصفات الفنية لنظام الاتصال. تتميز بإمكانية التوافق العملياتي بين القنوات المختلفة وتمكينها من إيجاد موجات مشتركة تعمل على أنظمة راديو مختلفة، وإمكانية تأمين قنوات الاتصال من الاختراقات أو التشويش أو التنصت الحي، حيث يتم تطوير جميع مكونات الموجة محليا، والتي تشتمل على التشفير الوطني وهيكلة الموجة وخوارزميات الطيف المنشور ومخططات الشبكات. تتيح إمكانية ترقية وتحديث وإضافة خصائص جديدة للموجات عن طريق تطوير برمجيات خاصة دون الحاجة لتحديث الأجهزة، كما يمكن إعادة استخدام الكثير من البرمجيات المكونة لموجة معينة لتطوير موجات أخرى.
مشاركة :