تناولنا فى المقال السابق من السلسلة بعض الأمور عن الجيوش السيبرانية الالكترونية أو دولة الظل أو الهكرز والترويج لوجهة نظر معينة عبر مختلف منصات الإنترنت،وتروج بعضها الإشاعات والأكاذيب وفى هذا المقال نستكمل هذه الأمور، والتي منها ضرورة نشر الوعي بمدى تأثير الشائعات والحروب النفسية على الأوطان والشعوب سواء على المستوي الاقتصادي أو الامنى أو الاجتماعي ، لنشر الفوضى بين الشباب وإثارة الزعر ، لأن الشائعات من أخطر القضايا التي يواجهها المجتمع المصري في الوقت الراهن .وأحد أهم محاور حروب الجيل الرابع ولابد من اتخاذ الحيطة وتحرى الدقة والشفافية في نقل المعلومة والتأكد من مصادرها تجنبًا لنشر أكاذيب قد تؤدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار ولم تسلم مصر على مدار السنوات الماضية وحتى الآن، من الشائعات التى تهدف إلى ضرب استقرار البلاد، من خلال نشر آلاف الأكاذيب التى تغزو مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية المشبوهة لتقديم وجبة من السموم الفكرية إلى القراء وإتضح ذلك من خلال تجربة رائدة من لجنة الاتصالات بمجلس النواب لها تجربة رائدة منذ عدة شهور؛ حيث قامت برصد 53 ألف شائعة خلال ثلاثة أشهر، وكان الهدف منها هو بث حالة من السخط الإحباط وتتزايد عند افتتاح مشروع قومي، أو زيارة تاريخية للرئيس في إحدى جولاته أو زيارة أي ضيف مهم لمصر أو وجود حدث مهم في مصر، كنوع من التشويش على الإنجازات وتكون تلك الشائعات ممولة بملايين من الدولارات من الخارج لكي تصل إلى أكبر عدد من المواطنين في الشارع المصري،وهناك 10 ملايين حساب مستعار من ضمن 65 مليون حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، فمثل تلك الحسابات تقوم ببث الأخبار المزيفة والأخبار الكاذبة، لذلك أصبحت هناك ضوابط ومعايير لإنشاء أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك لحماية البيانات، ومن هنا لابد من إطلاق حملات توعية داخل المجتمع والمؤسسات الدينية والتعليمية وكافة الجهات المعنية وذلك لتفادي وقوعه فريسة لتلك الشائعات هذا مع تطبيق قانون الجريمة الإلكترونية ليكون حائط صد للوقوف ضد هذه الشائعات ولابد من الأخذ في الاعتبار إن مصر تواجه حربا إلكترونية قذرة تشنها جماعات إرهابية وجهات معادية للدولة، خاصة إنها تعتمد على عدم معرفة المواطن المصري البسيط بالانترنت ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا مثل سناب شات وتيك توك والفيس بوك وتوتير ، لذلك يجب محاربتهم على نفس الأرض وبنفس الأسلحة التى يستخدمونها ضد المواطن البسيط، ودائما الدول المعادية لمصر تستخدم «الهندسة الاجتماعية» من خلال استغلال ثقافة الشعوب والعادات والتقاليد والديانات لتغير المفاهيم لدى الموطن البسيط وتأهيله لقبول محتوى لم يكن يقبله من قبل، وبذلك تستطيع هذه الدول المعادية الوصول إلي الموطن بسهولة دون أي مقاومة على الإنترنت.وللحديث بقية.
مشاركة :