لجنة شعبية فلسطينية: الحصار الإسرائيلي على غزة رفع معدل البطالة بين الشباب إلى 70%

  • 2/18/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

غزة 17 فبراير 2020 (شينخوا) قالت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة اليوم (الاثنين)، إن الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع رفع معدل البطالة بين فئة الشباب إلى 70 في المائة "في رقم صادم يعكس الواقع الإنساني المتدهور". وأوضح رئيس اللجنة جمال الخضري في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن "استمرار الحصار للعام الـ13، وما تخللها من 3 حروب وتضييق وتراجع العمل في المصانع والمؤسسات والشركات وقطاع الأعمال، انعكس بشكل كبير على ارتفاع معدلات البطالة". وأشار الخضري، إلى أن "إغلاق المصانع والورش والمحال التجارية أصبح بشكل شبه يومي، انعكس على واقع الشباب والعمال، حيث 300 ألف عامل معطل عن العمل، وعشرات الآلاف من الخريجين دون بارقة أمل". وحذر من انسداد الأفق أمام الشباب بشكل عام "طالما استمر الحصار والوضع الاقتصادي منهار ومتراجع، ولا حلول عملية"، داعيا إلى "معالجات معقولة تخفف من الأزمة، عبر دعم مشاريع التشغيل عن بعد، وفتح الأسواق العربية والأجنبية أمام الشباب". كما طالب الخضري بالعمل على مشاريع التشغيل المحلية باعتبارها مهمة للعمال وكل الفئات، وتشجيع الشباب على عمل مشروعات منتجة داخلية، تساعد على الإعانة، وتخصيص جزء كبير من دعم المانحين لمحاربة البطالة. واعتبر أن "البوابة الأساسية هي رفع الحصار، وفتح المعابر، وربط غزة بالضفة الغربية، وإعادة العجلة الاقتصادية، والسماح بالتصدير من القطاع، وحرية التبادل التجاري والحركة، ما سينعكس على أداء المصانع والشركات، ويسهم في تخفيف البطالة تدريجيا للوصول لوضع مريح وأفضل". وأكد الخضري، أن "رفع الحصار هو مسؤولية المجتمع الدولي عبر وقفة حاسمة وحازمة، وممارسة ضغوط حقيقية"، معتبرا أن "الحصار جريمة حرب، وعمل غير قانوني وغير أخلاقي، وغير إنساني، ويتناقض مع مبادئ القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه بالقوة، عقب جولات اقتتال داخلي مع الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الفلسطينية في عام 2007. وإضافة إلى الحصار، شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014 والذي خلف آلاف المنازل السكنية المدمرة ودمارا هائلا بالبني التحتية للقطاع. وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ نحو عام ونصف في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية "مسيرات العودة" التي بدأت في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

مشاركة :