مدرسة خاصة ترفع الرسوم 40 ٪ وأولياء أمور يحتجون

  • 6/4/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

شكا أولياء أمور بعض الطلبة مدرسة خاصة في الشارقة تتبع المنهاج الهندي، قررت زيادة الرسوم الدراسية بنسبة 40% على جميع المراحل الدراسية، بحجة وجود عجز في الميزانية والتكلفة العالية لتحقيق متطلبات الجودة. وقد شكل القرار صدمة لأولياء أمور طلاب المدرسة البالغ عددهم قرابة 2800 في مختلف المراحل الدراسية، حيث احتج أكثر من 300 ولي أمر، مطالبين بإلغاء القرار الذي قالوا إنه مخالف للقوانين والأنظمة، ولتسجيل احتجاجهم على رفع الرسوم. و رفعوا شكوى لمنطقة الشارقة التعليمية ووزارة التربية والتعليم لإلغاء القرار، وقالوا لـالبيان التي تحدثت مع عدد منهم، إنهم يقدرون الظروف التي دفعت المدرسة لطلب رفع الرسوم، لكنهم يرون أن النسبة عالية، وإمكانياتهم محدودة للغاية، متخوفين من زيادات أخرى خلال السنة المقبلة والتي تليها. وقال فينوود، ولي أمر، إن الزيادة التي أقرت لمدارس الشارقة لم تتجاوز 10%، فكيف تم السماح بزيادة 40% لمدرسة أبنائي؟ وأضاف: إنه أمر محير ومربك، مشيراً إلى أنهم عاجزون عن اتخاذ أي رد فعل، لكن على المدرسة في المقابل أن توفر خدمات ومرافق، فالمبنى متهالك والهيئات التدريسية تتغير بصورة غير معقولة، ما يضر بمستوى أبنائنا الطلبة. تعميم وزاري وبحسب التعميم الوزاري الذي صدر عن علي ميحد السويدي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التعليم الخاص، فإن الزيادة اعتمدت بنسبة 40% وتم إخطار المنطقة التعليمية بها لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وأوضحت المنطقة أن الزيادة جاءت من الوزارة وليس من المنطقة. وأوضح الدكتور جادسون مدير عام المدرسة، أنه تقدم بطلب إلى وزارة التربية والتعليم لرفع الرسوم الدراسية 50% من أجل القدرة على الاستمرار، مشيراً إلى أن المدرسة التي تأسست عام 1981 وتضم 2800 طالب وطالبة من مرحلة رياض الأطفال إلى الثاني عشر، تتقاضى رسوماً متواضعة تتراوح بين 3300 لمرحلة رياض الأطفال، و3500 درهم من الصف الأول إلى الرابع، وتتقاضى عن الطلبة من الصف الخامس إلى التاسع 5000 درهم، ومن العاشر إلى الثاني عشر 5500. وأوضح أن المدرسة شبه مجانية، وتعفي الكثير من الطلبة من الرسوم في حال تعسر أسرهم عن الدفع، إضافة إلى تخفيضات تصل 50% لمن لديه أكثر من طالبين. وأضاف أن الرسوم الجديدة من أجل تقديم جودة تعليمية، وضمان الاستقرار الوظيفي للهيئات التدريسية التي تتغير باستمرار وبشكل يضر بالعملية التعليمية، بسبب ضعف الرواتب وبحثهم عن فرص أفضل. وأوضح أن المدرسة التي يجاهد فريق عملها من أجل البقاء، هي المدرسة الوحيدة في الشارقة التي تتبع نظام اي. سي. اس، وعبر عن شكره وتقديره لوزارة التربية التي وافقت ومنحتهم الزيادة استناداً إلى الأوضاع التي تعيشها المدرسة وحاجتها الملحة لرفع المصاريف ولو بنسبة ضئيلة، معتبراً أن أولياء الأمور لن يتضرروا، فالزيادة عليهم لن تتجاوز 130 درهماً شهرياً، والطالب الثالث للأسرة ذاتها يدرس بالمجان.

مشاركة :