قال المحاضر الآسيوي حارس مرمى العين السابق، زكرياء أحمد، إن «الغياب التام لأي مدرب حراس مواطن عن الأندية المحترفة الـ14 في دوري الخليج العربي، ليس له أي تفسير آخر سوى أن هذه الأندية لا تثق بقدرات مدرب الحراس المواطن». وكشف زكرياء أحمد لـ«الإمارات اليوم» أنه وفقا لإحصائية قام بها، يعمل في أندية الإمارات عموماً 165 مدرب حراس، بينهم 33 مدرباً مواطناً متخصصاً، مقابل 132 مدرباً أجنبياً، وأن أندية دوري الخليج العربي لا تمنح الفرصة لأي مدرب مواطن لتدريب الحراس، بينما حتى في الأندية الأخرى فإن عملهم يقتصر على تدريب الحراس الصغار في المراحل السنية، إذ يغيبون عن فرق الرديف والفرق الأولى، بينما قال إن نادياً مثل فلج المعلا لا يتوفر على أي مدرب حراس مواطن، حتى في الفئات الصغرى، وإن العديد من المدربين يقومون بمهمة التدريب الاعتيادية وبتدريب الحراس. وأضاف: «أرقام مدربي حراس المرمى في أنديتنا تؤكد أن منظومة حراس المرمى في الأندية تسير بطريقة عشوائية، وتشير إلى معاناتها في التعامل مع هذا الملف المهم، وهو حارس المرمى الذي باستطاعته تدمير فريق إذا لم يكن مؤسساً بالطريقة الصحيحة وينال التدريب الكامل. وأضاف: «معاناة الأندية كبيرة مع مدربي حراس المرمى، وعلى سبيل المثال نادي فلج المعلا لا يوجد به مدرب حراس مرمى، ويوجد نادٍ به مدرب واحد فقط، وأغلب المدربين الذين يتم التعاقد معهم في الأندية لا يملكون ترخيصاً لمزاولة المهنة، إذ يتم توظيفهم حتى من دون التدقيق في سيرهم الذاتية التي يبالغون فيها. وبحكم وجودي في المحاضرات الآسيوية، وجدت الكثير من الأخطاء في السير الذاتية، وللأسف كثير منها غير واقعي». وأضاف: «الأندية تسترخص في التعاقد مع المدرب الذي يقوم بتدريب ثلاثة أو أربعة أشخاص فقط، هم حراس المرمى في كل فريق، وما يغيب عن هذه الأندية أن بناء فريق جيد يتطلب حارس مرمى جيداً، وإذا لم يؤسس بطريقة صحيحة فقد ينسف عمل الموسم كله، ومعه ميزانية النادي». وتابع: «لدينا كفاءات يتم تجاهلها، فمدرب حراس المنتخب الأول سابقاً، الكابتن حسن إسماعيل، وهو محاضر آسيوي، لا يوجد أي نادٍ يستقطبه، فلماذا يغيب مدرب مثله عن أندية المحترفين؟ ولماذا كل المدربين المواطنين في مدارس الكرة فقط؟ هل بسبب قلة الكفاءة، بالعكس هذا غير صحيح، لكن الحقيقة هي عدم ثقة، وغياب الوعي بأهمية المدرب المواطن». وأكد زكرياء أن الأندية لا تولي الاهتمام اللازم لمسألة مدرب الحراس، واستشهد على ذلك بأن خمسة أندية فقط تمتلك مشرفين على عمل مدرب الحراس، إذ يقع على عاتق هؤلاء مسألة تقييم عمل مدرب حراس المرمى والإشراف عليه. وقال إن حتى توظيف هؤلاء المشرفين لا يتم بالطريقة الصحيحة، مشيراً إلى أن «أحدهم يعمل من دون رخصة، رغم أنه مسؤول عن ملف بالغ الأهمية»، وأضاف: «إذا أردت أن تحصل على بطولة يجب على أن تملك حارس مرمى قوياً». وضرب المحاضر الآسيوي المثل بفريق ليفربول، الذي يملك أفضل حارس مرمى في العالم، هو البرازيلي إليسون، الذي كان سبباً رئيساً في فوز فريق ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية الموسم الماضي. واختتم زكرياء كلامه بالتشديد على ضرورة فتح الباب أمام الكفاءات المواطنة في التدريب عامة، خصوصاً لتدريب حراس المرمى، كون هذا الملف مهم جداً لمستقبل الأندية. 165 مدرب حراس في أندية الإمارات، بينهم 33 مدرباً مواطناً يعملون مع المراحل السنية في أندية الهواة فقط، مقابل 132 مدرباً أجنبياً.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :