وصل الآلاف من المقاتلين العراقيين والسوريين في الآونة الأخيرة إلى سوريا للدفاع عن دمشق وضواحيها بدرجة أولى، بعد إعلان المقاتلين الإرهابيين أن العاصمة تشكل هدفهم المقبل، وفق ما أعلن مصدر أمني سوري، في وقت اندلعت معارك عنيفة بين مقاتلي تنظيم داعش والقوات النظامية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا حيث يحاول الطرفان السيطرة على أراض قرب الحدود العراقية، فيما قتل 37 سورياً في قصف مروحي بالبراميل المتفجرة في ريفي حلب وحماة. وقال المصدر أمس وصل نحو سبعة آلاف مقاتل إيراني وعراقي إلى سوريا وهدفهم الأول هو الدفاع عن العاصمة، موضحاً أن العدد الأكبر منهم من العراقيين. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن الهدف هو الوصول إلى عشرة آلاف مقاتل لمؤازرة الجيش السوري والمسلحين الموالين لها في دمشق أولاً، وفي مرحلة ثانية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي تفتح الطريق إلى المدن الساحلية ومنطقة حماة في وسط البلاد. وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت الاثنين تصريحاً لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سلماني قالت إنها لا تتحمل مسؤوليته جاء فيه سيفاجأ العالم بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حالياً. وأوضح مصدر سياسي قريب من دمشق أن المسؤولين السوريين وبعد سلسلة الخسائر التي مني بها النظام في الأسابيع الأخيرة بمواجهة الإرهابيين وفصائل المعارضة المسلحة، دعوا حلفاءهم إلى ترجمة دعمهم بأفعال. من جهة أخرى، ذكر المرصد السوري أن 37 مدنياً قتلوا فيما أصيب العشرات بجروح، أمس، جراء إلقاء مروحيات تابعة للنظام السوري براميل متفجرة في مناطق بمحافظتي حلب وحماة شمال ووسط البلاد. وقال المرصد في بيان إنه تأكد من مقتل 16 مدنياً على الأقل بينهم ثمانية أطفال في مجزرة نفذتها مروحيات تابعة للنظام إثر إلقائها أربعة براميل متفجرة على مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة ووجود معلومات أولية عن المزيد من القتلى والأشلاء. وفي محافظة حماة وسط سوريا، أشار المرصد إلى أنه تمكن من توثيق مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمس نساء من عائلة واحدة من بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي جراء إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة عليها. وفي محافظة الحسكة، نفذت طائرات حربية عدة ضربات على مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى في منطقة سجن الأحداث في جنوب مدينة الحسكة، ترافق مع دوي تفجيرات عنيفة هزت المنطقة، وسط قصف عنيف للطائرات الحربية والمروحية على تمركزات للتنظيم في جنوب مدينة الحسكة، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين. وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تواصلت بين قوات النظام وقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم داعش من طرف آخر في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لمدينة الحسكة. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات رافقها قصف من الطيران الحربي ومدفعية النظام السوري على تجمعات التنظيم وتمركزاته ومواقعه في منطقة الاشتباك وسط تقدم التنظيم في المنطقة. كما دارت اشتباكات بين أفراد تنظيم داعش ومقاتلي وحدات (حماية الشعب الكردي) في الريف الجنوبي الغربي لمدينة راس العين في وقت أصيب فيه عنصران من قوات الأمن الداخلي الكردي (أسايش) جراء انفجار لغم زرعه تنظيم داعش في قرية اغيبش بريف بلدة تل تمر.
مشاركة :