أكد مدير شؤون التدريب والمدربين بالاتحاد السعودي لكرة القدم محمد الخراشي أن الواقعية التي يتحلى بها قائد المنتخب السعودي السابق المدافع صالح النعيمة والمهاجم ماجد عبدالله كانت وراء ابتعادهما عن مجال التدريب عندما اكتشفا أنه ليس المجال الأنسب لهما، وقال خلال البرنامج التدريبي الذي تنظمه لجنة الاستثمار الرياضي في الغرفة التجارية الصناعية: "حب التدريب وحده لا يكفي لصناعة كفاءات وطنية قادرة على تحمل المسؤولية وقيادة الأندية السعودية فنياً". واستعرض الخراشي خلال الدورة التدريبية التي دشنها الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة في قاعة الفضل المواصفات المفترض توافرها في المدرب والفارق بين مدرب اللياقة البدنية والمدرب، وتحدث عن شخصية المدرب والخصائص والمميزات الايجابية له والخصائص السلبية التي ربما تؤدي إلى فشله باكراً، وأهمية التركيز في تنمية مهارات اللاعبين في سن باكرة، والشخصية التي ينبغي أن يتميز بها المدرب، وضرورة تمتعه بلياقة بدنية وقدرة كبيرة على مجابهة التحديات وضغوط العمل والظروف المختلفة". مشددا على أن هناك نجوما كبارا في عالم المستديرة المجنونة لم يتحولوا لمدربين مشاهير لأنهم كانوا واقعيين واختاروا المجال الأنسب لهم، في حين كان هناك لاعبون مغمورين باتوا أسماء كبيرة في عالم التدريب وعلى رأسهم المدرب العالمي الشهير مورينهو مدرب تشيلسي بطل الدوري الانجليزي. في المقابل حث مندورة الاتحاد السعودي لكرة القدم على مواصلة جهوده لإعداد مدربين وطنيين يتحملون المسؤولية في الأندية الكبيرة التي تستعين بمدربين أجانب وقال: "الوطني قادر على تحقيق كثير من الانجازات لو حصل على الفرصة الكافية ووضعت فيه الثقة كاملة، وغرفة جدة جاهزة لأن تلعب دوراً مهما في دعم هذه العملية التي تصب في صالح الوطن". وأضاف: "الرياضة جزء مهم من اهتمامات الغرفة التجارية الصناعية بجدة التي أنشأت لجنة للاستثمار الرياضي باكرا، وتشرف على تنظيم دوري للشركات، وحريصة على تنظيم فعاليات تساهم في التوعية وتثقيف المجتمع بدور الرياضة وأهمية الاستثمار الرياضي، وتسعى إلى مواجهة كل التحديات التي تواجه القطاع الشبابي الذي يمثل ثقلا كبيرا في المجتمع السعودي". واعتبر رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة ماجد الصحفي برنامج تأهيل المدربين الذي نظمته اللجنة على مدار يومين بمشاركة الخراشي جزءا من عدد كبير من الفعاليات سيجري تنظيمها لخدمة القطاع الرياضي بشكل عام، بهدف الاستثمار في الكفاءات الوطنية وخدمة الأندية السعودية عبر تقديم كفاءات مؤهلة لتحمل مسؤولية الفرق السنية ومختلف القطاعات في الفترة المقبلة. وقال: "البرنامج الذي حظي بحضور أكثر من 60 متدربا يستهدف لاعبي كرة القدم والحكام والمدربين الجدد ومعلمي التربية البدنية ويستهوي كل الباحثين على دخول هذا المجال الحيوي الذي يشغل الملايين، وكرة القدم تتمتع بشعبية عريضة في السعودية والعالم، ونشيد بالتجاوب الكبير الذي وجدته اللجنة من الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة أحمد عيد، ومن الخراشي الذي يملك تاريخا غنيا عن التعريف في هذا المجال الرياضي المهم".