القزع.. وجيل ماجد والنعيمة | سعد بن جمهور السهيمي

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

تتجدد بين الحين والآخر التعاميم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشأن القضاء على ظاهرة القزع، ولكن ليس هناك إيقاف تام لهذه الظاهرة التي استشرت في المجتمع، لدرجة أن هناك قصّات شعر مخجلة يقوم بها بعض اللاعبين، ولعل في التعميم الأخير العاجل الذي أمر بتوجيهه الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، لرؤساء الاتحادات السعودية، وأمين عام اللجنة الأولمبية، ومديري مكاتب رعاية الشباب، بضرورة اتخاذ التعليمات والإجراءات اللازمة لوضع حد للقضاء على ظاهرة القزع في الملاعب والصالات الرياضية في بلادنا، بناءً على التوجيهات السامية، على أن يشمل القرار اللاعبين غير السعوديين. وهذا هو المؤمل من الجهات ذات العلاقة من الاتحادات الرياضية والأندية وغيرها لتطبيقه على اللاعبين من إيقاع عقوبة الخصم والإيقاف على اللاعبين المتجاوزين المستمرين في القيام بقصات القزع التي تُخالف الشرع وتقاليد هذه البلاد المباركة، وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع «أن يُحْلَقَ رأس الصبي ويترك بعض شعره».. وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، رأى صبيًا قد حُلِقَ بعض شعره وتُرِكَ بعضه، فنهاهم عن ذلك، وقال: «احلقوه كله أو اتركوه كله»، وعن عمر رضي الله عنه مرفوعًا: «حلق القفا من غير حجامة مجوسية»، وفي سنن أبي داوود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه رأى غلامًا له قرنان، أو قصّتان، فقال: احلقوا هذين أو قصوهما، فإن هذا زيًا ليهود، وقال المروذي سألت أبا عبدالله (يعني أحمد بن حنبل) عن حلق القفا قال: «هو من فعل المجوس»، وفي الحديث: «من تشبّه بقوم فهو منهم»، فحري باللاعبين التمسك بما أمرهم به نبيهم صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث النبوية، وأن يشعروا بأهمية ذلك، والبعد عما يُخالف نهجه -صلى الله عليه وسلم-، وأن يكونوا قدوة حسنة للأجيال الشابة التي تتابعهم، وتعجب بلعبهم وعطائهم الكروي، وقد كانت الأجيال الكروية السابقة التي عاصرناها أمثال ماجد عبدالله وصالح النعيمة وصالح خليفة ومحمد عبدالجواد وأحمد جميل ومحيسن الجمعان ويوسف الثنيان وصالح المطلق مبتعدين عن هذه الممارسات غير اللائقة، وكانوا يُركِّزون على عطائهم الكروي داخل الملعب، ويحرصون على سمعتهم واحترامهم لدينهم، وهذا ما يجب أن يهتم به بعض لاعبي هذا الجيل الذين يتشبّهون بغيرهم في القصّات وغيرها، مما ينهى عنه ديننا وشرعنا المُطهَّر، أسأل الله أن يُوفّقنا وإياهم إلى كل خير، وأن يهديهم ويهدي الجميع لما يُحب ويرضى، إنه جواد كريم.

مشاركة :