طلاب مؤسسة قطر يكافحون النفايات البلاستيكية

  • 2/20/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هبة البيه: أطلق طلاب مدارس مؤسسة قطر حملة توعويّة للحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة، تستهدف الحملة جمع 10 آلاف توقيع خلال 10 أسابيع، لتقديمها إلى القيادات في الدولة، داعين إلى دعم جهود قطر للانضمام إلى الجهود العالميّة للحدّ من النفايات البلاستيكيّة ذات الاستخدام الواحد. وبادر 45 طالباً وطالبة من المرحلة الابتدائية من أكاديمية قطر- الدوحة، بتنظيم الحملة التوعويّة ونشرها بطريقة مبتكرة داخل أروقة المدرسة، حيث قاموا بتغطية جدران المدرسة باستخدام الأكياس والعلب البلاستيكية التي جمعها الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون، لتوضيح كمية النفايات البلاستيكية التي يستهلكها المجتمع، وحملوا لافتات تعبّر عن فكرتهم وشهدت الحملة خلال أسبوع مشاركة 130 طالباً من القيادة الطلابية بالمدرسة لنشر الوعي وبدأوا في عملية جمع التوقيعات للحثّ على اتخاذ قرار بالحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة. وأكد الطلاب ل  الراية  أن حملتهم تستهدف الحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة ذات الاستخدام الواحد، مُطالبين بدعم جهودهم لحماية البيئة في جميع أنحاء الدولة، ويهدفون لرفع أصواتهم إلى الصوت العالمي للعمل من أجل معالجة القضايا البيئيّة المهمّة التي يواجهها العالم، وإطلاق حملة لزيادة الوعي حول تأثير الأكياس البلاستيكيّة ذات الاستخدام الواحد، والحدّ من استخدامها في قطر. وأشاروا إلى أن ذلك يأتي ضمن جهود مؤسسة قطر في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، حيث يتم اعتماد الاستدامة وتدريسها في المناهج الدراسيّة في مدارس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر بما يجعل الطلاب يشعرون أن بإمكانهم إحداث تغيير إيجابي في المجتمع ويعزّز من مهاراتهم ومعارفهم وثقتهم ليكونوا مواطنين مؤثرين وفاعلين في المُجتمع.   إليزابيث كينيدي: طلابنا مؤثرون وفاعلون في المجتمع قالت إليزابيث كينيدي، منسقة الرفاه في أكاديمية قطر - الدوحة: من خلال مثل هذه المبادرات والحملات يتعرّف الطلاب على جميع الأنواع المختلفة التي تدعم ما نقوم به في الأكاديمية فيما يتعلق بالتعليم والتطوير، حيث يقوم طلابنا بتطوير مهاراتهم ومعارفهم وثقتهم ليكونوا مواطنين مؤثرين وفاعلين، إذ أننا نهدف إلى تعزيز النمو الأكاديمي والذاتي لطلابنا من خلال فرص التعلم الحقيقيّة. وتابعت: نطمح لتمكين الطلاب كي يشعروا بأن بإمكانهم إحداث تغيير إيجابي، وكما نرى من هذه المجموعة الشغوفة التي تعمل على هذه المبادرة، أنه يمكنهم ذلك، وأنهم سوف يحدثون فرقًا كبيرًا. وأضافت: لقد اعتمدنا الاستدامة في مناهجنا الدراسيّة، ونقوم بتوعية الطلاب من مختلف الأعمار والمراحل حول أهميتها. إذا كان هذا هو ما يفعله الطلاب في الصف الخامس، فما عليك سوى أن تتخيل ما الذي سيفعلونه في الصف الثاني عشر وما بعده، وإلى أي مدى سيكونون على دراية بما حولهم، والدور الذي سيؤدّونه في مجتمعهم بفعالية ليكون أكثر استدامة.   طيبة مظفر: حظر الأكياس البلاستيكية قبل المونديال قالت الطالبة طيبة مظفر، طالبة في الصف الخامس، 10 سنوات: أعتقد أن إطلاق مثل هذه الحملات من شأنه أن يغيّر مستقبلنا، وسيكون لدينا عالم أفضل نتيجة لذلك، وبالتالي يمكننا تغيير العالم. وأضافت: نتمنى تطبيق حظر الأكياس البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد قبل تنظيم مونديال كأس العالم 2022 في قطر، وهو الأمر الذي سيكون مفيدًا للغاية، لأنه خلال البطولة سيزداد عدد السكان بشكل كبير، وبالتالي، سيكون هناك المزيد من البلاستيك. وأشارت إلى إجراء أبحاث وجمع معلومات حول تأثير الأكياس البلاستيكية، لكن لا فائدة من القيام بذلك، ما لم نقم بعد ذلك باتخاذ إجراءات وتثقيف الآخرين.   مها آل ثاني: نسعى للتوعية بأهمية حماية البيئة قالت مها آل ثاني، 11 عامًا، طالبة في الصف الخامس، وإحدى المشاركات في الحملة: نسعى من خلال هذه الحملة إلى نشر الوعي حول التأثير الضار للبلاستيك على البيئة وعلى حياتنا، خاصة أن ضرر الأكياس البلاستيكية يمتدّ تأثيره على البيئة والحياة البريّة والبحريّة. وأضافت: من المهم زيادة المبادرات المهتمة بهذه القضية والتي تؤثر سلباً علينا وعلى مستقبلنا، وبالفعل قمنا ببدء العمل على فكرة الحملة منذ العام الماضي حيث قدّم الطلاب مجموعة من الأفكار، والتي كانت إحداها الحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكية في قطر. وتابعت: نحاول تشجيع الآخرين على التفكير في الأمر نفسه، وتعميم هذه الفكرة من خلال عرض صور وحقائق لكيفية تعاملنا مع البيئة وكيف كانت من قبل وكيف يؤثر هذا التغيير على النباتات والبيئة البحريّة والبريّة والناس.   جيس هوفمان: تشجيع الطلاب على طرح الأفكار أكدت جيس هوفمان، منسقة برامج وأنشطة التعليم ما قبل الجامعي في أكاديمية قطر - الدوحة، على دعم المعلمين في الأكاديمية للطلاب بما ساهم في بناء فكرتهم للمساعدة في الحفاظ على البيئة وحمايتها، لافتة إلى أن الفكرة طرحها بالأساس طلاب في الصف الرابع الابتدائي. وأشارت إلى أن الطلاب خلال الصف قالوا ماذا لو حظرنا استخدام الأكياس البلاستيكية وبالفعل فكروا في البدء في هذا الأمر، والمبادرة، لافتة إلى أن الطلاب طرحوا العديد من الأفكار حول كيفية البدء في الحملة وكانت جميعها أفكاراً رائعة. وأضافت: إنه من الواضح أن الفكرة وراء هذه الحملة هي إحداث التغيير، ولكنها على الجانب الآخر أيضًا تساهم في تعليم الطلاب المهارات القياديّة مثل، التنظيم والتواصل والقدرة على طرح أفكارهم وتنفيذها.   خالد الشيبي: مجتمع مؤسسة قطر يدعم حملتنا قال الطالب خالد عبد الباسط الشيبي، 11 عامًا، في الصف الخامس: إن مجتمع مؤسسة قطر بصفته يشجع على حماية والحفاظ على البيئة فكان متحمساً لحملتنا، وجاءت المدرسة لتؤيّد حملتنا ونأمل أن تحقق الحملة تأثيراً كبيراً في مؤسسة قطر والمُجتمع. وأضاف: إن دولة قطر تعتبر من الدول الرائدة في مجال الاستدامة في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي شجعنا على المشاركة في هذه الحملة نظراً لأهمية تأثير الحدّ من استخدام البلاستيك على المستقبل، وشعرت بأهمية أن أساهم في إيجاد حل لهذه المشكلة. وأشار إلى أهمية نشر رسالة الحملة للطلاب بطرق مبتكرة توضّح لهم الفكرة ونركز على أن تحمل الرسالة أن علاقة كل فرد بالبيئة من شأنها التأثير على مستقبلهم. وأضاف: أنا محظوظ جدًا للمشاركة في هذه الحملة، وحريصون على الاستمرار، فهذه الحملة لا تتعلق بحظر الأكياس البلاستيكية فحسب، ومجرد الانتهاء من العمل عليها، بعد عشرة أسابيع، سيكون لدينا مبادرات جديدة.

مشاركة :