اعتبر القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي قادتها المملكة العربية السعودية في اليمن، حطمت فكرة «النفوذ الإقليمي والسيطرة وبسط الهيمنة»، كما وجهت رسالة للعالم جميعاً بعزم قادة الدول المشاركة باسترداد هيبة الإسلام والعرب وإعادة إنتاج الفكر العربي بعيدا عن الغرائز العرقية والطائفية. جاء ذلك في كلمة أمس الأربعاء (3 يونيو/ حزيران2015) في حفل تخريج دورة القيادة والأركان المشتركة السابعة بالكلية الملكية للقيادة والأركان والدفاع الوطني، حيث حضر القائد العام مناباً من قبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقال القائد العام: «جميعنا ندرك ما يحدق بنا وما يُحاك لنا في المنطقة؛ فهنالك دول لديها أجندة إعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات، ودول لديها أهداف طائفية فئوية، وأخرى تسعى للاستحواذ الاقتصادي وأخرى لها مطامع لا حصر لها، وكل هذه الدول لا تكن للعرب والمسلمين الود والخير، وبذلك جمعت قواها الظلامية لاستهداف أمن واستقرار المنطقة، مدعومة بمكر استخباراتهم، مستعينة بجماعات إرهابية حليفة للطائفية ما أنزل الله بها من سلطان، كل ذلك باسم الدين والدين منهم براء». مضيفاً «بهدف استرداد الأحقاد الماضية وشن حرب دينية نفوذية تحطيمية، حيث استخفوا بحرمة الدم وكرامة الإنسان لقطع أواصر النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، مستعينين في ذلك بالهوية المذهبية وآليات المليشيا والحروب بالوكالة، بهدف مد نفوذهم إلى المنطقة». وتابع «فما كان من قادة دول المنطقة إلا أن استجابوا لله ولرسُوله للدفاع عن الحرمين الشريفين فجاءت (عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل) من قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لحماية اليمن الشقيق والحكومة الشرعية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، إزاء التهديدات التى يتعرض لها الشعب اليمني من المليشيات الإرهابية، وبذلك تحطمت فكرة النفوذ الأقليمي والسيطرة وبسط الهيمنة، كما سعى قادتنا بما يملكون من رجاحة العقل والفكر الرصين لتوجيه رسالة للعالم جميعاً بعزمهم على استرداد هيبة الإسلام والعرب وإعادة إنتاج الفكر العربي بعيدا عن الغرائز العرقية والطائفية، فحملوا بذلك مشاعل النور ولواء الخير للدفاع عن الحق وتحَمُل المسئولية والأمانة في حفظ الأمن القومي العربي ومهمة الاستقرار الإقليمي». وزاد القائد العام بالقول: «إن الجماعات الإرهابية مهما تلونت أو لبست من عباءات مغايرة أو تدثرت بالدين؛ فستظل هذه الجماعات حليفة للطائفية ومتأزرة بثقافة التعصب والتكفير وإقصاء الطرف الآخر، وستكون هي المطية للدول ذات المطامع الإقليمية لتحقيق صدع في اللحمة الوطنية لتحقيق الاقتتال الطائفي داخل النسيج الوطني»، مردفاً «حيث ان فوهات بنادق هذه الجماعات موجهة نحو المسلمين واستهداف المواطنين وترويع الآمنين، فعاثوا في الأرض فساداً وشاعوا الرعب والعبث والبشاعة واستباحوا القتل والغدر والتخريب، مخالفين بذلك تعاليم الإسلام السامية وروح الإيمان الداعية نحو الرحمة والسلام والأمن والأمان». وبيّن «أَما قد علم هؤلاء أنهم بهذا العمل إنما يُقدمون أوطانهم على طبق من ذهب لهذه الدول حين تنفتح أبواب الفتنة للدخول بفكرة الامتداد والنفوذ الإقليمي وبمسميات مختلفة، تارة باسم (حقوق الإنسان) وتارة باسم (الربيع) وغيرها ضمن المخطط العالمي لتخريب الأوطان وزعزعة السلم الأهلي، وقد سعى ولاة الأمر بحكمتهم وحلمهم وبرصانة عقلهم بتأسيس دعائم الوحدة والمساواة والعدل، وحموا البلاد من الانجرار إلى مسار الحرب والفتن والانزلاق نحو فتن أكبر، ولا شك في أن الجهد الأمني المدعوم بالتشريعات المناسبة سيقضي عليهم، وإلا فإن الجهد العسكري سيكون حلاً سريعاً وفعالاً لمواجهة هذه التحديات والتهديدات على ما تقوم به من عمليات مسلحة أو أنشطة إرهابية تهدد أمن وسلامة الوطن».
مشاركة :