كابتن صالح سليم عايز يشوفك.. هذه الجملة ربما غيرت حياة عبد الستار صبري بما لم يتخيله أبدا، والنجم الأسمر يحكي لـFilGoal.com كواليس رحلة شهدت أبطالا بعظمة مورينيو ورونالدو وشماكيل. فأنت حين تسمع أن صالح سليم يريد مقابلة عبد الستار صبري، بالتأكيد ستتخيل صورة اللاعب المهاري بقميص الأهلي. حسنا كان هذا هو المخطط، لكن التنفيذ غير كل شيء. FilGoal.com قدم سلسلة من حكايات حازم إمام وعدلي القيعي وعمرو الجنايني ومانويل جوزيه والآن يأتي الدور على عبد الستار صبري. الرجل الذي تسبب في أن أغلب جيله من غير اللاعبين المحترفين لازال يرفع ياقة قميص الكرة الذي يرتديه حتى يتشبه به، الموهوب الذي ساعده صالح سليم. واللاعب الذي كان لمحمود الجوهري وحسام حسن دورا هاما في مسيرته ليحصل على لقب Sabry Show كما كان ينادونه في بنفيكا. واليوم الحلقة الثالثة مع حلم ريال مدريد. كل ما يلي يأتي على لسان عبد الستار صبري. -- من تيرول خرجت إلى باوك. في كل عام أتصل بكابتن صالح سليم وأسأله، هل أعود؟ كنت أحترم اتفاقي وهذا الرجل جدا. لكنه كان يسألني: وهل ترغب في العودة. فأقول له: حقيقة لا. أحلامي كانت كبيرة. أن ألعب في أكبر أندية العالم. وكانت الظروف تدعمني. في باوك كنت أشارك في كأس الاتحاد الأوروبي. واجهنا بنفيكا البرتغالي وسجلت هدفا رائعا. احتفاء الجماهير بي ومستواي في المباراة وهدفي جعلوا يوب هاينكس مدرب بنفيكا وقتها يطلب ضمي مباشرة. مليون دولار في لاعب مصري. مبلغ كبير وحلم عظيم، سألعب في بنفيكا رفقة نجوم بحجم كارل بوبورسكي ومانيش وجواو بينتو. أنت تلعب تحت قيادة مدير فني كان مدربا سابقا لريال مدريد. صبري شو كسرت الدنيا. مع يوب هاينكس أصبح الجمهور ينادي علي Sabry show في كل مباراة. مع الوقت أصبح لي لقب أخر: ازيبيو. لم أكن أصدق حب الجماهير لي، وكيف تبدو الأيام باسمة مع بنفيكا. الفريق يضم نجوما كبيرة. لكني النجم الأول لبنفيكا. في منتصف الموسم اتصل بي يوب هاينكس. وقال لي إن هناك وكلاء يتواصلون مع ريال مدريد وأنه رشحني لهم! لم أصدق نفسي. راؤول وروبرتو كارلوس وسيدورف زملاء لي. هل يمكن فعلا أن أحقق حلمي بهذه السرعة. قبل اتصال هاينكس لم يكن الأمر يتخطى حدود الإعجاب. سمعت من وكلاء أن مندوبين من مانشستر يونايتد أثنوا على قدراتي وأن مسؤولين في روما تحدثوا مع بنفيكا عن صفقة محتملة بشأني. بالفعل قابلت الوكلاء القادمون من ريال مدريد في حضور هاينكس. لكن قبل نهاية الموسم كان هاينكس قد دخل في صراع مع الصحافة وبدأت النتائج تهتز. وفي تلك المرحلة رحل وجاء مدير فني صغير في السن يبدأ حياته التدريبية من خلال بنفيكا. هذا المدرب كان يدعى جوزيه مورينيو. لكن لهذه قصص أخرى.