أنا صبري – عبد الستار لـ في الجول: حين ركضت لضرب مورينيو بالـ " بوكس "

  • 6/10/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حين عدت إلى بنفيكا بعد فشل احترافي في فولام وجدت مورينيو لازال هنا. يا الله ليس من جديد.. هكذا تحدث عبد الستار صبري مع نفسه ويحكيه لـFilGoal.com عن تجربة استثنائية للنجم الأسمر. عبد الستار صبري يحكي لـFilGoal.com أهم محطات في حياته. تحدثنا عن بدايته ودور كرول لصنع جيل يقوده هو وحازم إمام. تحدث عن حلم الأهلي واتفاق مع صالح سليم جعله صبري شو نجم النمسا ومن بعدها البرتغال. تحدث صبري في الحلقة السابقة عن كيف يعمل مورينيو كمدير فني. ماذا حدث في أول شجار بينهما. واليوم يكشف لنا عن حلقة جديدة وأخيرة من صراعه مع المدرب البرتغالي. كل ما يلي على لسان صبري. -- ذهبت للقاء محمد الفايد في فولام للانضمام إليه وترك بنفيكا بعد خلافي مع جوزيه مورينيو. لكني بعد فترة قصيرة لم تتم مفاوضاتي مع النادي الإنجليزي وعدت من جديد. حين وجدت مورينيو لازال موجودا في بنفيكا قررت أن أتدرب مع قطاع الناشئين وفرق الرديف هناك. لم يتغير موقفي، لن ألعب مع جوزيه مجددا. بعد أيام معدودة، اجتمع رئيس النادي مع مورينيو وقال له: اسمع. صبري يجب أن يشارك. بنفيكا مثل الأهلي، ناد كبير وجماهيره تضغط بقوة دوما على المدرب وإدارته. كان الصيف القادم هو صيف انتخابات والرئيس يرغب في أن تسير كل الأمور بشكل سليم. ذهبت إلى المعسكر، كان واضحا من البداية أن مورينيو لا يطيقني. على الدكة مع الرفاق في أحد المباريات جلست على الدكة. بجواري جواو بينتو ومانيش وكارل بوبورسكي. كنت أضحك مع اللاعبين، قلت لهم: اسمعوا. هل تراهنون على أن بوبورسكي سيكون التغيير الأول، ثم سيدخل بينتو، ثم سيقرر مورينيو أن يستدعيني أنا. وقلت لهم أيضا: حين سيحدث ذلك، سأنزل الملعب. سأسجل هدفا، ثم سأذهب لمورينيو لضربه بلكمة قوية!. كنت أضحك. لكن يبدو أن شيئا روحانيا كان بيننا! بعد دقائق مورينيو استدعى بوبورسكي! نظر لي بينتو وابتسم وقال لي: حظ. مع مرور الوقت، جاء الاستدعاء الخاص بالتغيير الثاني. إنه بينتو! نظر لي وهو يضحك. قال لي: أي شخص يستطيع توقع أني سألعب. المهم أنت! قبل نهاية المباراة وجدت مساعد مورينيو وهو لموزير يطلبني. عبر الوسيط مورينيو كان يرفض أن يتحدث معي. كان يقف وقد نادى مساعده لوموزير ليقف بيني وبينه. قال مورينيو كأنه يتحدث للوموزير: قل لصبري أنك ستلعب. ألا ترغب في أن تلعب بدون قيود دفاعية، حسنا لك هذا. وريني هتعمل إيه! لم أعر مورينيو أي اهتمام، كنت أيضا أتحدث لمساعده لوموزير ولا أنظر له حتى. ثم دخلت أرض الملعب. البوكس كرة تلو أخرى. ثم جاءت الفرصة. وصلتني الكرة إثر تمريرة طويلة من المدافع الإسباني الشهير مارشينا زميلنا في بنفيكا. استقبلت الكرة بنجاح. وسددتها في المقص. وحدث ما كنت أقوله لبينتو وبوبورسكي. لم أصدق نفسي. لكني كنت منفعلا. كانت الدكة بعيدة عني التي يجلس عليها مورينيو. لكني قطعت الملعب ركضا حتى أفي بوعدي. حتى أضربه بالبوكس! بينتو وبوبورسكي أدركا على الفور ما أنتويه حين ركضت. فركضوا خلفي واحتضنوني لمنعي من فعل ما أريده. هدأت، وتوجهت إلى رئيس النادي وقلت له: هذا الهدف هدية لك. أنت من جعلني يشارك وليس هو. كان مورينيو مدربا جيدا. لكنه كان لا يحب أن يجد في فريقه نجما. هو النجم دوما وفقط. كان الشيء الوحيد الذي يجعلني أصبر هو كابتن محمود الجوهري. لكن لهذا قصة أخرى.

مشاركة :