أنا صبري – عبد الستار لـ في الجول: حين قال لي مورينيو " صباح الخير " فشتمته

  • 6/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال لي صباح الخير. كان يحاول تحميلي المسؤولية رغم أني لم أكن مخطئأ. هو المخطئ.. شجار صعب ليس كونه حدث داخل مباراة هامة لبنفيكا فريق عبد الستار صبري، لكن لكونه مع مدير فني غير عادي، جوزيه مورينيو. عبد الستار صبري يحكي لـFilGoal.com أهم محطات في حياته. تحدثنا عن بدايته ودور كرول لصنع جيل يقوده هو وحازم إمام. تحدث عن حلم الأهلي واتفاق مع صالح سليم جعله صبري شو نجم النمسا ومن بعدها البرتغال. تحدث صبري في الحلقة السابقة عن كيف يعمل مورينيو كمدير فني. واليوم يكشف لنا عن سبب صراعه مع المدرب البرتغالي. كل ما يلي على لسان صبري. -- يمتلك بنفيكا جناحين. أنا وكارل بوبرسكي. نحن ثنائي الفريق الذي يلعب تحت رأس الحربة المتميز جواو بينتو. بوبورسكي هو من يلعب على الخط. وأنا من يقتحم بالكرة عمق الملعب. أو هذا ما كان يحدث أيام المدير الفني الألماني يوب هاينكس. لكن مورينيو في أول تدريب له، طلب منا أن نعكس. أنا سأصبح الجناح الذي يلتزم بفتح الملعب والوقوف دوما عند خط التماس وبورسكي هو الذي سيدخل إلى العمق! كيف هذا؟ هكذا سألت. بوبورسكي دائما وأبدا لاعب خط، وأنا الذي لطالما اعتمد الفريق عليه لفك التكتلات الدفاعية واقتحام دفاع الخصوم من عمق الملعب. لكن مورينيو كان مصرا. Calma أول مباراة لنا مع مورينيو كانت ضد بوافيستا خارج ملعبنا. طبعا طبعا شاركت أساسيا لأنه لم يكن ليتحمل ضغط الجمهور لو فكر التضحية بي. لكني خططيا سألعب على الجهة اليسرى، ثابتا على الخط وسأترك بوبورسكي هو من يدخل إلى العمق، أما نشوف أخرتها. مع الدقائق الأولى بدأت أشعر أن الأمور لن تسير على ما يرام. أهتف لربما سمعوني، يا جماعة الكورة مش بتيجيلي! المشكلة أن الجبهة اليسرى تقع بجوار المنطقة الفنية التي يقف فيها مورينيو. وبالتالي كلما فكرت في الركض بالكرة إلى العمق، وجدت من يصيح في: صبري لا، لا، اهدأ صبري. بوافيستا سجل. بعد أول ربع ساعة أصبح بنفيكا متأخرا. هنا قررت، حسنا سأدخل إلى العمق ويحدث ما يحدث. ظل مورينيو يتحدث خلفي ويهتف في ويصيح حتى انتهى الشوط الأول. صباح الخير! دخلنا غرفة خلع الملابس. هتف في مورينيو: صبري، صباح الخير!، يقصد أني ألعب كالنائم وخارج عن تركيزي. هنا فقدت أعصابي. خلعت القميص ورميته أرضا وشتمته باللغة العربية طبعا حتى لا يفهمني! حين نظر لي ليفهم ما أقول اتهمته بالعنصرية. اللاعبون اجتمعوا حولي وجعلوني أستعيد هدوئي. مورينيو لم يتحدث، أما أنا فقد ارتديت قميصي من جديد ونزلت إلى الملعب. جووول مع أول كرة وصلتني أخذتها، راوغت من أمامي ودخلت إلى العمق ثم أرسلت تمريرة جميلة لرأس الحربة جواو بينتو، وسجل منها البرتغالي هدف التعادل. يا الله، جوووول. كنت سعيدا في تلك المباراة المشحونة. مورينيو أشاح ببصره عني، نظر للخلف. بعد ثوان وجدت الإداري يتقدم، هناك تبديل. أنا سأخرج! صرخت فيه وأنا أخرج من الملعب. قررت ألا أستمر مع بنفيكا. وتحدثت مع محمد الفايد رئيس فولام الذي طلب ضمي أكثر من مرة. لن أتحمل هذا المدرب مجددا. لكني لم أكن أعرف أني سأعود وستكون لي جولة أخرى في مصارعتي مع مورينيو. انتظروا الحلقة المقبلة..

مشاركة :