تفاقمت الانتهاكات والملفات السوداء لقطر في الرياضة العالمية، فبينما بثت وكالة رويترز خبر اتهامات ناصر الخليفي رئيس مجموعة بي.إن الإعلامية الرياضية، بتقديم رشا، أذاعت وكالات أنباء أخرى، حكما لمحكمة إسبانية باستبعاد رجل الأعمال القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني من رئاسة نادي ملقا لكرة القدم، لمدة ستة أشهر بسبب سلسلة من الاتهامات تضمنت استيلاء مزعوما على أموال بصورة غير قانونية. وكان مكتب المدعي العام السويسري قد وجه اتهامات إلى جيروم فالك الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وناصر الخليفي رئيس مجموعة بي.إن الإعلامية الرياضية ومقرها قطر وإن هذه الاتهامات تتعلق بمنح حقوق بث مباريات عدد من البطولات منها كأس العالم وكأس القارات. وقال المكتب في بيان إنه تم توجيه الاتهام إلى فالك بتلقي الرشوة وبمخالفات إدارية كبيرة وتزوير الوثائق. بينما اتهم الخليفي ورجل أعمال آخر لم يكشف النقاب عن هويته بدفع فالك إلى ارتكاب مخالفات جنائية كبيرة. وكانت لجنة القيم التابعة للفيفا أوقفت فالك ومنعته من ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة عشرة أعوام بسبب مخالفة اللوائح. ووصف الخليفي الاتهام ضده بأنه "الاتهام الفني الثاني" وقال إنه يتوقع أن يثبت أن الاتهام "ليس له أي أساس من الصحة". ولم يتسن الاتصال بفالك، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات، للتعليق. وأضاف بيان الادعاء السويسري أنه ما بين 2013 و2015 استغل فالك منصبه في الفيفا "للتأثير على منح الحقوق الإعلامية" الخاصة بالعديد من بطولات كأس العالم وكأس القارات "مانحا بذلك أفضلية لشركاء إعلاميين كان يفضلهم". وأضاف البيان أن فالك حصل أيضا على "مزايا غير مستحقة" من المتهمين الاثنين الآخرين من خلال استخدام فيلا في سردينيا. وظل فالك أمينا عاما للفيفا لمدة ثمانية أعوام حتى 2015 وأشرف على تنظيم نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا وفي البرازيل في 2014. وعصفت أكبر فضيحة فساد بالفيفا طوال تاريخه في 2015 وتسببت في الإطاحة برئيسه السابق سيب بلاتر وبالرئيس السابق لليويفا ميشيل بلاتيني وإيقافهما ومنعهما من ممارسة أي نشاط يتصل باللعبة. كما أطاحت الفضيحة بالعديد من مسؤولي كرة القدم حول العالم بسبب اتهامات بالفساد. في شأن غير بعيد، قضت محكمة إسبانية اليوم باستبعاد رجل الأعمال القطري عبد الله آل ثاني من رئاسة نادي ملقا لمدة ستة أشهر بسبب سلسلة من الاتهامات تضمنت استيلاء مزعوما على أموال بصورة غير قانونية. ورفع الدعوى، التي تضمنت اتهامات بإدارة غير عادلة واتفاقات تعسفية، مجموعة من المساهمين في النادي. كما أمر القاضي الذي يحقق في القضية بتعيين الحارس القضائي خوسيه ماريا مونيوز لإدارة النادي خلال هذه الفترة. واشترى الشيخ عبد الله ملقة في يونيو 2010 مقابل 36 مليون يورو طبقا لتقارير صحفية، وضخ أموالا في النادي من أجل ضم عدد من اللاعبين ومن بينهم رود فان نيستلروي وسانتي كازورلا وإيسكو وجوليو بابتيستا وهبط ملقا في 2018 ويحتل حاليا المركز 15 في دوري الدرجة الثانية الإسباني.
مشاركة :