الشارقة: «الخليج»أوصى المشاركون في مؤتمر الشارقة السادس للموارد البشرية، الذي نظمته دائرة الموارد البشرية بالشارقة، على مدار يومي 19-20 فبراير/شباط الجاري أن مسايرة متطلبات المستقبل بالنسبة للموارد البشرية تأتي من خلال عمل دراسات متقدمة لسوق العمل، تتم بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والجامعات وغيرها من هيئات أكاديمية. وطالبت التوصيات التي ألقاها الدكتور طارق سلطان بن خادم، رئيس دائرة الموارد البشرية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، بتحديد المهن المستقبلية والعمل على تهيئة الخريجين لها، وذلك بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والجامعات، وغيرها من هيئات أكاديمية، والعمل على تنفيذ تطبيقات (الذكاء الاصطناعي) بالتدريج، من خلال تطوير قواعده الأساسية الموجودة في المؤسسات، والذي سيخلق مهناً وفرص عمل جديدة، والعمل على تطوير المهن الحالية ذات السِّمة الروتينية إلى مهن إبداعية ابتكارية. وأكدت التوصيات أهمية تطوير العلاقة بين هيئات الموارد البشرية والمؤسسات الاقتصادية، وخاصة المراكز والإدارات البحثية، والعمل بصورة مستمرة على استكشاف قطاعات الأعمال الناشئة. ودعت إلى تطوير إدارات التخطيط الوظيفي على أسس علمية، والعمل بحزم على تنفيذ القانون الدولي للعمل الذي ينص على حق كل مواطن مؤهل في الحصول على وظيفة له في بلده وتأمين ذلك، ومسايرة التغيرات العالمية السريعة في إدارة الموارد البشرية. وأكدت التوصيات على العمل على الاستفادة من العولمة، عبر نشر ثقافة التسامح والتعاون والمثابرة والعمل الجاد، والاهتمام بالمواهب والخبرات والكفاءات الوطنية، وتضمين ذلك مناهج التعليم، والاهتمام بخلق جيل من الموظفين قادر على استيعاب العولمة وفهمها بطريقة إيجابية.وشددت على ضرورة دعم مشاريع العمل الصغيرة والمتوسطة، وأن دعم الاقتصاد الرقمي يعمل على خفض تكاليف الأعمال، وتقليل المخاطر، وتسريع الوقت للوصول إلى السوق. وأكدت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواكب متطلبات الاقتصاد الرقمي في قطاعات أعمالها بنسب متفاوتة. وطالبت بدعم المبادرات على مستوى دولة الإمارات التي يتم تنفيذها في مجالات الاقتصاد الرقمي، مثل مبادرات غرفة تجارة وصناعة الشارقة للتحول للاقتصاد الرقمي، كذلك مبادرات التطبيقات الذكية التي تنفذها وزارة الداخلية والعديد من المؤسسات الحكومية. وأكدت بأن تطوير الاقتصاد المعرفي التنافسي مبنيّ على الابتكار، إحدى ركائز الأجندة الوطنية لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021. وأوضحت أن هناك تجارب عربية رائدة في مجال الابتكار على مستوى دول عربية عديدة. وأكدت أن دولة الإمارات في تقدم وتطور مستمرّين، وأوضحت أن مستقبل الموارد البشرية عظيم، خاصة للقدرات المتميزة والكفاءات والمواهب والخريجين المتميزين والباحثين، فتطوير قطاعات الأعمال قائم على هؤلاء، بصورة أساسية، وقطاعات الأعمال التنافسية بحاجة إلى هذه النوعية المتميزة من الموارد البشرية. والمطلوب من مؤسسات الأعمال، في المرحلة الحالية، التركيز على مهارات النجاح لموظفيها، والتركيز على جانب تعزيز المهارات المختلفة لدى الموظفين.
مشاركة :