اعتداءات داعش لا تزيدنا إلاّ قوة والتفافًا حول قيادتنا | محمود إبراهيم الدوعان

  • 6/5/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الله عز وجل في محكم التنزيل: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِى خَرَابِهَا) (البقرة 114)، و»عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من قول خير البرية، يقرؤون القرآن لا يتجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة» (مسلم). وهذه المواصفات تنطبق فعلا على داعش ومن شايعها من الغزاة المعتدين، الذين اعتدوا على حرمات الله، وخرّبوا المساجد، وقتلوا الأطفال والنساء، وشرّدوا المسلمين في كل مكان ولم يدخلوا بلدًا إلا عاثوا فيها فسادًا وقتلا وتدميرًا. إن الاعتداء الغاشمة لداعش على مسجد العنود بالدمام، أكد للجميع أن هذه الفئة الضالة هدفها الأساس القضاء على الإسلام، وإبادة المسلمين بأيدي شرذمة تدّعي الإسلام، وبتوجيه من دول خبيثة تريد زعزعة أمن المسلمين، وهدم ركن أساس من أركان الإسلام وهو إقامة الصلاة في بيوت الله، وإدخال الفتنة والطائفية لتحقيق مآرب دنيوية دنيئة سوف تنعكس نتائجها المهلكة عليهم قريبًا بإذن الله. ما دام داعش أعلنت الحرب على الله، ورسوله، وشعائره ومقدساته، وبيوتٍ أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، فليبشروا بالعذاب المهين، وبزوال مليشياتهم ودولهم الداعمة لهم، وأن الله سوف يمزقهم شر ممزق. إن اعتداءات داعش لا تزيدنا إلا تماسكا، وتجعلنا أكثر التفافًا حول حكومتنا الرشيدة، وتوحد صفوفنا بأن نكون جميعًا حماة لهذا الوطن لا فرق بين سني وشيعي، مواطن أو مقيم، فالكل يعمل جنبًا إلى جنب لحماية تراب هذه الأرض المباركة والوقوف أمام المجرمين. مخططات داعش الغاشمة، وإرهابها، ونواياها السيئة تجاه بيوت الله لقتل الركع السجود، وترويع الآمنين سوف تزول بإذن الله، ولكن علينا الأخذ بالأسباب ومنها: 1- الإبلاغ عن كل ما يسيء إلى هذه البلاد، أو يزعزع أمنها، أو استقرارها. 2- الحفاظ على أبنائنا الصغار من مخالطة رفقاء السوء، ومصاحبة الفئات الضالة أو تبني أفكارهم. 3- عدم نقل الشائعات أو الأخبار الكاذبة التي تبثها الفرق الحاقدة في الداخل أو الخارج. 4- أخذ الحيطة والحذر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في النقل الكاذب عن المسؤولين، وعدم إعطاء الفرصة للحاقدين في تحقيق مآربهم. 5- الإبلاغ عن المتسللين ومجهولي الهوية خاصة على الحدود، وعدم التعامل معهم، أو نقلهم، أو مد يد العون لهم لأن ذلك فيه ضرر عظيم على بلادنا. 6- كل مواطن ومقيم على ثرى هذا الوطن هو رجل أمن مناط به كل المسؤوليات التي تحمي بلادنا من هؤلاء المعتدين. 7- السمع والطاعة لولي الأمر وأخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة وتنفيذ التوجيهات التي تضمن سلامة البلاد والعباد. حفظ الله بلادنا من كل مكروه. mdoaan@hotmail.com

مشاركة :