تشهد أسواق الأواني المنزلية في الفترة الحالية أوج نشاطها وانتعاشها، حيث تصل نسبة المبيعات فيها 100% وقد تزيد بسبب قرب شهر رمضان المبارك، وهذا ما أكده مختصون في السوق قدروا حجم مبيعاتها بـ 4 مليارات ريال سعودي.. وعلى الرغم من أن الأواني المنزلية متوفرة طوال العام إلا أن أسواقها تكتظ بالمشترين من النساء في شهر شعبان استعدادًا لموسم الصيام، الذي تكثر فيه أصناف الطعام وأنواع الأواني الجذابة. ومازالت الشركات المصنّعة للأواني المنزلية تتفنن في إنتاجها كل عام، حيث أصبحت تواكب الموضة مثلها مثل الملابس فهي أشبه بالأقمشة التراثية والزخارف الإسلامية المعتاد استخدامها في شهر رمضان الكريم. يقول عبدالله باصُرّة أحد باعة محلات بيع الأواني المنزلية: شعبان ورمضان موسمان ذهبيان لارتفاع المبيعات ولا مبالغة، إن قلنا إن دخل المحلات يعتمد على تلك الموسمين ففي هذين الشهرين يكون ارتياد الزبائن للمحلات يوميًا بعكس ما هو حاصل في الأيام العادية، التي تمرّ أحيانًا بدون أية زبون.. ويضيف تلجأ شركات إنتاج الأواني إلى ابتكار أشكالها سنويًا بما يتوافق وعادات وتقاليد المنطقة الخليجية والعربية، وهذا ما يجعل نسبة المبيعات في ازدياد مستمر، فالأسر الآن أصبحت تبحث عن الشكل والمضمون معًا وليست على الجودة فقط كما هو في السابق. ويوافقه الرأي أبو أيهم بائع أحد المحلات الذي يقول: بلا شك أن مبيعات شهري شعبان ورمضان مربحة 100% ولا تقتصر على شراء نوع واحد، بل تلجأ السيدات إلى شراء كل أنواع الأواني ولزيادة المبيعات تعرض محلات بيع الأواني المنزلية أشكالًا تتناسب وديكورات المنزل وأطقم عملية بمناظر جذابة وهذا هو المطلوب الآن حيث تتجه السيدة إلى شراء الطقم كامل ولا تبالي بالسعر. أما عن مبيعات شهر رمضان فيقول أبو أيهم: يستمر الطلب على أواني رمضان ويتكاثر الطلب على أواني العيد ويتجه الناس هنا إلى شراء الفضيات والذهبيات المرصعة بالكريستال وكل ما هو فخم. وعن ازدياد الطلب على الأواني تقول اعتدال محمد: في السابق كانت الأواني الأنيقة ذات الألوان الزاهية لا نجدها إلا في محلات قليلة، ولكن الآن أصبحت جميع المحلات توفر تلك النوعية من الأواني والتي تجذب النساء بشكلٍ كبير وأصبحت الثلاجات والأطباق والأكواب والملاعق وجميع ما تتطلبه السفرة مزخرفة ومنقوشة برسومات تعبر عن التراث الرمضاني وتدخل البهجة للنفس وتعطي المائدة رونقًا خاص لذا فإن النساء يقبلن بقوة إلى شرائها المنزلية ويتهافتن عليها. وتعلّق أم فيصل بقولها: صحيح أن أسعار سوق الأواني المنزلية يزداد في موسم رمضان إلا أن روحانية الشهر وشغفنا في استقباله تجعلنا لا نبخل على أنفسنا بأن نكمل سرورنا بالاحتفاء فيه وتجديد الأواني والإبداع في الموائد فهو مرة واحدة بالسنة. وعن ارتفاع الأسعار ترى أم فيصل بأنها معقولة بالنسبة للعروض المطروحة منوهةً إلى أنه توجد محلات تبيع بأسعار أقل، ولكن أشكال أوانيها متواضعة وللسيدة حرية الاختيار، فالأواني المبتكرة شكلًا واستخدامًا تستحق قيمتها بالتأكيد. وترى رندا خضر بأن الأواني الآن باتت موضة لابد من تجديدها ونحن السيدات يكثر نشاطنا في شهر رمضان، لذا فنحن غالبًا نتجه إلى شراء الأواني المنزلية، التي نرتاح في استخدامها وتسر أنظارنا، وتضيف: بعض الأواني التي كنا نطلبها من الانستجرام وتويتر أصبحت الآن متوفرة في الأسواق، وهذه خطوة ذكية منهم نظرًا لأن الشراء من السوق أأمن من التعامل مع تجار مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما جعل مبيعاتهم في انتعاش مستمر.
مشاركة :