صدفة غيرت مجرى حياته كليةً، فمن نية لمساعدة شقيقه فى إتمام مشروع تخرجه إلى عمل دائم يحظى بإعجاب الجميع، ببساطة هو ما مر به الشاب العشرينى عمر الصالحى الشهير بـ«نم نم»، الذى حول الخشب إلى نماذج محاكية لشخصيات شهيرة وأخرى مشهور بمسلسلات الأنمى، وغيرها من الأشكال. بدأت القصة مع «نم نم» قبل 5 أعوام، حينما كان شقيقه محمد الصالحى، خريج معهد السينما، يحضّر مشروع تخرجه، وهو فيلم «ستوب موشن» مصور داخل غرفة مصغرة بكل محتوياتها، وهذا التوجه عبارة عن مجموعة صور متتالية وبدمجها وعرضها سريعًا بتتابع تكون كقصة متحركة. انتهى مشروع التخرج ولم يفرغ «نم نم» من عشقه لهذا العمل، كيف لا وهو من وقع فى حبها وصارت جزءًا رئيسيًا فى أوقات فراغه، ليبدأ فى تطوير نفسه والتعلم عن طريق شبكة الإنترنت، وجاء هذا الارتباط بموجب إحساسه بالسعادة البالغة، كما لا يشعر بالمدة التى يقضيها فى صنع أى نموذج، حتى لو كان دون مقابل مادى حسب روايته لـ«المصرى لايت». ظهور أعمال «نم نم» بجودتها العالية أتى بعد مشوار طويل من التجريب والتدريب: «كنت بعمل النموذج بيطلع بشكل كمعين، فأعمله لتانى مرة يكون أفضل، والمرة التالتة يكون أحسن». يعتمد «نم نم» على الخشب بشكل رئيسى فى عمله، لكن بموجب تطوير عمله ورغبته فى إضفاء واقعية على ما يصنعه يستعين بخامات متنوعة منها الصلصال الحرارى والمعدن والجلد والبلاستيك، بحيث تخدم النموذج ليكون مظهرها النهائى طبق الأصل للحقيقة. يصمم «نم نم» ما يخطر على باله أيًا كان حسب روايته، مردفًا أنه يتلقى فى بعض الأحيان طلبات لعمل نموذج معين، وهو ما فرض عليه ممارسة النشاط كعمل رئيسى لا مجرد هواية كما بدأ منذ عام ونصف العام. «نم نم» هو خريج كلية الزراعة ولم يعمل فى مجاله مطلقًا، وبدأ منذ عامه الدراسى الثانى فى ممارسة نشاطه فى 2016، ومنها، خرجت من تحت يديه نماذج أشهرها محمد صلاح وأينشتاين، وغيرها من شخصيات الأنيميشن. يسعى «نم نم» إلى تطوير نفسه بشكل أكبر وتنفيذ نماذج أكثر: «مهما وصلت من دقة لم أبلغ ما أهدف إليه، وأتمنى وجود فريق عمل متخصص فى هذا الموضوع، وأسعى لتطبيق تصوير (الستوب موشن)».
مشاركة :