دعا المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الأجهزة الأمنية الى «اليقظة والحذر لمنع التفجيرات داخل المدن»، وطالب بتدريب طلاب الكليات والمعاهد والمدارس على السلاح، وانتقد حل خلافات عشائرية جنوب البلاد بما يعرف بـ «الفصلية». وقال ممثل السيستاني في كربلاء احمد الصافي خلال صلاة الجمعة امس: «فيما يدافع فيه أبناؤنا في الجيش والحشد الشعبي والعشائر عن بلدنا ضد الإرهاب تحصل تفجيرات إرهابية في داخل المدن وتحصد عشرات المدنيين»، مؤكداً «ضرورة أن تكون الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على يقظة وحذر وتعزيز قدرات منتسبيها لرصد تحركات العدو ومنع حدوث هذه التفجيرات». ودعا «طلبة الكليات والمعاهد والمدارس الإعدادية الاستفادة من أوقات تعطيل الدوام والدخول في دورات فكرية وثقافية وعلمية في مجالات اختصاصية وأخلاقية والوعي بالمواطنة والتدريب على السلاح». وطالب «شيوخ ووجهاء العشائر العراقية بتطويق أي أزمة أو مشكلة تحدث بينها»، وشدد على «أن لا تكون ردود الأفعال اكبر من المشكلة نفسها وعدم السماح لأن تتطور أكبر من حجمها وبالتالي عدم السيطرة عليها». وانتقد «حل المشاكل العشائرية بإجبار النساء على الزواج بمن لا يرغبن فيه ما يعرف بـ (الفصلية) وهو مستنكر أخلاقاً وشرعاً ولا ولاية للأب أو غيره في تزويج المرأة خلافاً لمصلحتها»، ودعا «العشائر إلى الاستفادة من العلماء وطلبة العلوم الدينية والتشاور معهم في وضع الحلول للمشاكل العشائرية». وفي بغداد قال خطيب جامع الرحمن عادل الساعدي أن «الإرهاب ما زال السمة الأبرز لهذا القرن وتتنامى قدرات هذه الجماعات التي لم يشهد العصر الحديث جماعاتٍ دمويةً مثلها». وأضاف ان «الحلول ومعالجة الارهاب ليست بالمستوى المطلوب بل ما زالت أقل بكثير من خطر هذه التنظيمات، والعالم اليوم يحتاج الى إلى خطوات عملية أكثر وأسرع وأكثر جدية في محاربتهم». وثمن الساعدي «مؤتمر باريس لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية»، وأكد ان «الجميع يأمل في أن تكون هذه المؤتمرات بواقعية عالية تتناسب والأحداث التي يشهدها العالم عامة وهذه المنطقة بصورة خاصة». وعقدت نحو 20 دولة منضوية في التحالف الدولي ضد «داعش»، الثلثاء مؤتمراً في العاصمة الفرنسية لتقييم المحاولات والهجمات التي يشنها التحالف على التنظيم لإضعافه.
مشاركة :