جنيف ـ قنا: حث أحد خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل التخلي عن خططها الهادفة إلى ترحيل الفلسطينيين البدو من تجمعاتهم الحالية وسط الضفة الغربية المحتلة. وأكد مكارم فيبيسونو، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، أمس، دعوته حكومة إسرائيل إلى التخلي والكف عن تنفيذ الخطط التي قد تؤدي إلى نقل قسري للسكان البدو الفلسطينيين في الضفة الغربية. وعبر الخبير المستقل عن قلقه بشأن المؤشرات التي تفيد بقرب البدء في تنفيذ الخطط، وقال أن هذا يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وكان قد سبق لفيبيسونو ومجموعة من مقرري الأمم المتحدة المعنيين بالسكن اللائق والحقوق الثقافية والأقليات والحق في الغذاء، أن أعربوا عن قلقهم، وحثوا حكومة إسرائيل على وقف هذه الخطط ، ولكن للأسف لم يتلقوا ردا بهذا الخصوص . وقال المقرر الخاص أمام مجلس حقوق الإنسان في مارس 2015 إن معظم الذين سيتأثرون من خطط الترحيل هم من الأطفال. وكان سكان تجمع أبو نوار قد أبلغ في الثامن والعشرين من شهر أبريل الماضي بأن على بعض الأسر الانتقال إلى منطقة الجبل خارج القدس الشرقية. وتجمع أبو نوار من بين ستة وأربعين تجمعا للفلسطينيين البدو في المنطقة (ج)، تضم تلك التجمعات نحو سبعة آلاف شخص، 70 في المائة منهم من اللاجئين. وقال فيليب سانشيز مدير عمليات وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين أونروا في الضفة الغربية إن هذا التطور بالنسبة لتجمع (أبو نوار) وغيره يمثل استمرارا للتطورات التي بدأت عام 1997 عندما تم نقل اللاجئين الفلسطينيين في شاحنات إلى نفس الموقع السكني في العيزرية مما أتاح إنشاء مستوطنة غير قانونية على أراضيهم.