بلغ عدد الجرائم العنصرية رقما قياسيا في السنوات الأخيرة حول العالم بشكل عام، وفي الدول الغربية بشكل خاص. ويشكل ارتفاع مستوى الكراهية والعنف ضد الأجانب والمهاجرين مصدر قلق للمجتمع الدولي الذي تعهد باتخاذ التدابير اللازمة للحد من هذه الآفة. ويشهد العالم فترة عصيبة من التطرف واضطهاد الأقليات المتصلة بالكراهية، ففي عام 2019 حدثت العديد من الجرائم حول العالم رغم القوانين الكثيرة التي تضعها الدول والمنظمات العالمية للحد من هذه الظاهرة. ومن أبرز هذه الجرائم حادثة مسجد نيوزيلندا الذي أسفر عن مقتل 50 مسلما، ومقتل شاب إثيوبي يهودي أعزل في إسرائيل، بسبب العنصرية أدى إلى خروج تظاهرات كبيرة تنديدا بالعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي. وسجلت الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعا في الجرائم المتصلة بالعنصرية ولكراهية في عام 2018 بنسبة 85%، حيث بلغ عدد الجرائم إلى 7200 جريمة راح ضحيتها أكثر 8400 شخص نفذها أمريكيون من العرق الأبيض. وبلغ عدد الجرائم بسبب بالدين ومراكز العبادة الإسلامية واليهودية والمسيحية، أكثر من 1500 جريمة بنسبة 4% من المجموع الكلي لجرائم الكراهية. وبحسب الدراسة التي أجراها مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة ، فإن أمريكا الوسطى هي أخطر المناطق للعيش حيث يصل عدد الجرائم فيها إلى أكثر من 62 حالة قتل بين كل 100 ألف حالة. ونظرا للعواقب الكارثية تعهد المجتمع الدولي للقضاء على التمييز العنصري بكل أشكاله ومظاهره، كما طالبت عددا من الجمعيات الحقوقية والمؤسسات المدنية بسن تشريعات وقوانين صارمة لردع المتطرفين ومكافحة أسباب التزايد المستمر.
مشاركة :