طرفا النزاع الليبي يناقشان مسودة«اتفاق محدثة» بالمغرب

  • 6/6/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أن ممثلين عن طرفي النزاع في هذا البلد سيناقشون في المغرب بدءا من الاثنين المقبل مسودة اتفاق سياسي محدثة خلال جولة جديدة من الحوار الهادف إلى إنهاء النزاع. وقالت البعثة أمس الجمعة في بيان أن «الجولة القادمة لجلسات الحوار السياسي الليبي في الصخيرات بالمغرب سوف تبدأ في 8 يونيو»، في استئناف لهذا الحوار المتوقف منذ إبريل. وأضافت «سوف يناقش المجتمعون في الصخيرات المسودة الجديدة للاتفاق السياسي بالاستناد إلى الملاحظات التي قدمتها الأطراف مؤخرا»، مشددة على أن لديها «قناعة راسخة أن هذه الجولة ستكون حاسمة». واختتم أمس الأول الخميس قادة وزعماء الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيون الليبيون بالعاصمة الجزائرية، الجولة الثالثة للحوار الوطني بحضور رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، وعبدالقادر مساهل وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية. وأكد البيان الختامي أنه لن يكون هناك حل للنزاع خارج إطار الحوار السياسي والرفض القاطع لاستخدام القوة لتحقيق أهداف سياسية. كما أكدوا إدانتهم للهجمات الإرهابية التي وقعت أخيرًا في كثير من المدن، وأعربوا عن قلقهم من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي على بعض المناطق. وأعرب المجتمعون عن إدراكهم التام خطورة الأوضاع والتحديات التي تواجهها ليبيا، وأدانوا بقوه الهجمات الإرهابية التي وقعت أخيرًا في عدد من المناطق والمدن الليبية، وحثَّ المشاركون الأطراف المعنية الرئيسة في الحوار السياسي الليبي، على تحقيق تطلعات الشعب الليبي بوضع حد فوري للنزاع في ليبيا، من خلال شراكة سياسية حقيقية وحكم شفاف والالتزام بمحاربة الفساد، داعين جميع الأطراف إلى إبداء المرونة وتقديم التنازلات اللازمة لتحقيق اتفاق سياسي، يكون شاملًا ومتوازيًا وتوافقيًّا، والإسراع في تشكيل حكومة وفاق وطني تتولى مسؤولياتها بسرعة لمعالجة التحديات الصعبة العديدة التي تواجه ليبيا في المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية. ويهدف الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة بين طرفي النزاع منذ أشهر إلى إدخال البلاد في مرحلة انتقالية بمدة لا تتجاوز السنتين، يتخللها تشكيل حكومة وحدة وطنية ومجلس رئاسي وإعادة تفعيل هيئة صياغة الدستور. وسبق وأن طرحت بعثة الأمم المتحدة ثلاث مسودات لاتفاق سياسي، لقيت اعتراضات من قبل الطرفين.

مشاركة :