القاهرة – الوكالات: شيعت مصر رئيسها الأسبق حسني مبارك بجنازة عسكرية أمس غداة وفاته عن 91 عاما، وتقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي المشيعين.واستغرقت مراسم الجنازة العسكرية قرابة 5 دقائق في باحة مسجد المشير طنطاوي بشرق القاهرة. وكان السيسي في الصف الأول للمشيعين إلى جوار نجلي الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك فيما اصطف خلفهم العديد من أعضاء الحكومة الحالية والعديد من رجالات عصر مبارك. كما شارك في الجنازة مسؤولون عسكريون كبار وسياسيون ودبلوماسيون.ونقل جثمان الرئيس المصري الأسبق، الذي كان قائدا للقوات الجوية المصرية ابان الحرب العربية-الإسرائيلية عام 1973 وحكم مصر مدة ثلاثين عاما، إلى مسجد المشير طنطاوي في مروحية.ووضع الجثمان في صندوق خشبي ملفوف بعلم مصر على عربة تجرها أربعة خيول وفقا للمراسم التقليدية للجنازات العسكرية في مصر. على أن يدفن في مقبرة العائلة في حي مصر الجديدة بشرق القاهرة. وبعد الجنازة غادر السيسي على الفور بعد أن صافح نجلي الرئيس السابق. ونشرت قوات أمنية كبيرة بينها آليات مدرعة منذ صباح الأربعاء بالقرب من المسجد والمقبرة، بينما اقترب حشد من الصحفيين من المكان. ووضع صف من المدافع أمام المسجد فيما تجمع عشرات من مؤيدي الرئيس الأسبق بالقرب من المكان وقد رفعوا صوره وأعلاما مصرية. وبهذه الجنازة الكبيرة التي نقلت وقائعها على التلفزيون مباشرة، تخصص الحكومة المصرية للرئيس الأسبق تكريما رسميا.نعى الرئيس السيسي مساء الثلاثاء «أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة» في 1973 ضد إسرائيل التي قاد مبارك خلالها سلاح الجو. وأعلنت الرئاسة المصرية أيضا «الحداد العام في جميع أنحاء الجمهورية مدة ثلاثة أيام اعتبارا من الأربعاء». وأشاد العديد من المسؤولين ولا سيما العسكريين بمبارك. وعلى صفحتها على موقع فيسبوك، عبرت قيادة القوات المسلحة المصرية عن حزنها لفقدان «أحد أبنائها». وعنونت صحيفة الأهرام أمس «في ذمة الله» ونشرت صورة للرئيس الأسبق مع شريط أسود تعبيرا عن الحداد.
مشاركة :