شيّعت مصر، أمس، جثمان رئيسها السابق محمد حسني مبارك، الذي توفي أول من أمس عن 91 عاماً، في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فيما قدّم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، تعازي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في وفاة مبارك، لأنجال وأسرة الفقيد، داعين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم آله وذويه الصبر والسلوان. وشارك الشيخ نهيان بن مبارك، أمس ممثلاً لدولة الإمارات في تشييع جنازة مبارك. وتقدم المشيّعين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إلى جوار نجلي الرئيس السابق، علاء وجمال مبارك، وعدد من المسؤولين المصريين، إلى جانب ممثلي الدول العربية وسياسيين ودبلوماسيين. واستغرقت مراسم الجنازة العسكرية قرابة خمس دقائق في باحة مسجد المشير طنطاوي بشرق القاهرة. ونُقل جثمان مبارك، إلى مسجد المشير طنطاوي في مروحية. ووُضع الجثمان في صندوق خشبي ملفوف بعلم مصر على عربة تجرها أربعة خيول وفقاً للمراسم التقليدية للجنازات العسكرية في مصر.وبعد الجنازة غادر السيسي، على الفور، بعد أن صافح نجلي مبارك. واستقبلت دولة الإمارات نبأ وفاة مبارك ببالغ الحزن والأسى، معلنة تنكيس الأعلام بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية داخل الدولة، ومقار سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج. ولقي نبأ وفاة مبارك، تفاعلاً كبيراً على المستويين الرسمي والشعبي في دولة الإمارات، ليعكس ما حظي به الرئيس الراحل من احترام كبير، بالنظر إلى إسهاماته البارزة في العديد من الملفات والقضايا الاستراتيجية كأحد أبرز القادة الداعين لتوحيد المواقف العربية، وجهوده في مكافحة الإرهاب والتطرف، إضافة لارتباط اسمه بحربي «أكتوبر 73» و«تحرير الكويت». وحرص الزعيم الراحل على تعزيز علاقات الأخوة والصداقة مع دولة الإمارات، وجمعته علاقة وطيدة ومتميزة مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وشهدت العلاقات الإماراتية المصرية في فترة حكم الرئيس مبارك، رحمه الله، تطوراً ملموساً انتقلت خلالها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والتنسيق التام حيال جميع القضايا والمستجدات العربية والعالمية، انطلاقاً من وحدة المصير والمصالح المشتركة لكلا البلدين. فعلى المستوى السياسي حرص مبارك على التنسيق المستمر مع الإمارات بشأن جميع القضايا والمستجدات التي كانت تشهدها المنطقة. وشهدت فترة حكمه عشرات الاجتماعات والزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، والتي خرجت بنتائج صبت في محصلتها في مصلحة تعزيز العمل العربي المشترك، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وحفظ الأمن والاستقرار في العالم. وارتبط البلدان، الإمارات ومصر، في عهد مبارك، بعلاقات تجارية واستثمارية مميزة عبّرت عنها 18 اتفاقية لنظم هذه العلاقات، وبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في مصر 10 مليارات دولار حتى عام 2010. وأصبحت الإمارات المستثمر الأول في مصر، وكانت ولاتزال في مقدمة المساهمين والممولين للمشروعات الاستثمارية والإنمائية التي شهدتها معظم المحافظات والمناطق المصرية. • استقبلت الإمارات نبأ وفاة مبارك ببالغ الحزن والأسى، معلنة تنكيس الأعلام بجميع الوزارات والمؤسسات الحكومية. • حرص مبارك على التنسيق المستمر مع الإمارات بشأن جميع القضايا والمستجدات التي كانت تشهدها المنطقة.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :