وسط أجواء متوترة، تنتظر حكومة محمد علاوي ولادة متعثرة في البرلمان العراقي اليوم، حيث تأتي بعد موجة كبيرة من الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار 3 أشهر، وسط ترقب للشارع. واعتبر علاوي أن حكومته ستكون الأولى المؤلفة من وزراء مستقلين وأكفاء، وقال في تغريدة على تويتر «سيكون التصويت على أول تشكيلة حكومية من مرشحين ومستقلين أكفاء ونزيهين»، مضيفا أن الحكومة ستعيد للشعب حقه وللعراق هيبته. وتابع «موعد التقاء الشرفاء من أعضاء مجلس النواب وأصحاب المواقف الوطنية الذين صمدوا أمام التحديات الكبيرة مع الشعب الذي قاوم القتل والقمع». إلى ذلك اعتبر أن شعب العراق ونوابه سيطوون اليوم صفحة المحاصصة. وفيما تباينت ردود الفعل بين المؤيدين والرافضين لتمرير الحكومة، استبعد «تحالف سائرون» بزعامة مقتدى الصدر تأجيل أو إلغاء جلسة التصويت على التشكيلة الوزارية، كما أكد حصول الحكومة القادمة على توقيعات أكثر من 180 نائبا حتى الآن، وهو رقم كاف لتشكيل الحكومة. على الصعيد نفسه، أفاد مصدر أمني بمحافظة نينوى العراقية بمقتل مختار قرية وشرطي في حادثين منفصلين غرب الموصل (400 كلم شمال بغداد)، وذلك على أيدي عناصر يشتبه في انتمائها لداعش. وقال المقدم سلام العكيدي، من شرطة نينوى، إن «عناصر من داعش هاجموا أمس منزل مختار ناحية المحلبية (60 كلم غرب الموصل) راشد علي دواس، وتمكنوا من قتله في الحال، وأصابوا نجله الكبير الذي كان على مقربة من والده». وأضاف أن «عناصر داعش هاجموا أمس أيضا منزل شرطي في قضاء البعاج (120 كلم غرب الموصل)، وتمكنوا من قتله أثناء إجازته، ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة». وتشهد مناطق عدة من محافظة نينوى وجودا لعناصر من داعش، ينفذون بين الحين والآخر هجمات وعمليات اختطاف تستهدف القوات الأمنية والمدنيين على الرغم من الإعلان رسميا عن القضاء على تنظيم داعش عسكريا في البلاد قبل أكثر من عامين.