الدراما حالة وعي ثقافي اجتماعي، تنسج خيوطها أحداث وخيالات لحالات واقعية وأخرى تستشرفها أو تتوقع حدوثها؛ حيث أعادت الذاكرة الاجتماعية للأذهان حلقة «أروح لمين» من سلسلة «طاش ماطاش»، للفنان ناصر القصبي، في دور قاض طلق زوجة من زوجها بسبب «الشخير» ومن ثم تزوجها مسياراً، بعد الحادثة الأخيرة التي وقعت في منطقة القصيم بعد أن صدر قرار بفصل قاض أيد طلاق الزوجة من زوجها، ومن ثم تزوجها مسيارا.. هذه الحلقة تداولها ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر باجتزاء صور ومقاطع تلك الحلقة والمشهد التمثيلي تحت هاشتاق #ناصر_القصبي بـ أكثر من 20 ألف تغريدة. وهي ليست المرة الأولى التي ينبش فيها المغردون مكتبة «الدراما» مع كل حدث جديد، يستل من الذاكرة الفنية مشهدا يحاكي ذات الحدث، وكان قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة أحد أبرز المشاهد التفاعلية التي عاد فيها رواد تويتر إلى تناقل مشهد فني من مسلسل طاش ما طاش لموقف جمع امرأة تقود سيارتها بطريقة بدائية بالفنان عبدالله السدحان في شخصية «عبدالله عبدالرحمن محمد صالح الصرفان»، وتم تناقله على نطاق واسع وربما غير مسبوق. وللسدحان أيضا مشهد في مسلسل «طالع نازل» كان يتحدث عن حالة الرعب في الأحياء العشوائية ومخالفي الإقامة، وتم تناوله أيضا في وقت سابق. وهذا يقود الحديث إلى دور الدراما التنويري والتثقيفي بتسليطها الأضواء على كثير من الأحداث والوقائع كقوة ناعمة مؤثرة في سلم الأفكار والمعطيات الإنسانية.
مشاركة :