لجنة الانضباط.. صح النوم

  • 2/27/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

رغم كل الانتقادات والنداءات الموجهة إلى لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم ومطالبتها بالتدخل في كثير من الحالات والقرارات التي تمس صميم عملها، إلا أنها واصلت «تطنيش» كل الأحداث وكأنها تمنح الضوء الأخضر لمزيد من الانفلات إن داخل الملعب أو خارجه. لقطات عدة وأحداث وتصرفات بعيدة عن الروح الرياضية مرت طيلة الجولات الماضية ولم تحرك اللجنة ساكناً، ولم تكن مبررات رئيس اتحاد الكرة ياسر المسحل كافية ومقنعة حينما علق على تلك الانتقادات الموجهة للجنة وضعف عملها واكتفائها بعقوبات جماعية تخص الفرق وتأخرها عن النزول للملعب وأحداث من هذا القبيل. مرت كثير من اللقطات والمخالفات التي تستدعي تدخل اللجنة، فمثلاً لم تكن هناك ردة فعل على تصرفات لاعب الأهلي حسين عبدالغني تجاه أحد لاعبي الفتح، ولا حتى على لقطة يوسف البلايلي مع لاعب الجندل، ولم تتفاعل مع تصريحات وإساءات لاعب النصر البرازيلي بيتروس لرئيس الشباب خالد البلطان، وكذلك تصريحات رئيس التعاون تجاه أحد الحكام واتهامه الواضح لحكم تقنية “VAR” سامي الجريس بميوله، ولم تحقق بلقطة أحد لاعبي التعاون وحديث كثيرين عن بصقه على مدرب العدالة، وغيرها عشرات الأحداث التي تخص كل الفرق. أعلم جيداً أن اختصاصات اللجنة ترتبط بالأحداث والمخالفات التي يرتكبها اللاعبون والمسؤولون في المباريات، والتي لم يتخذ فيها الحكام قرارات، أو تلك التي لا تكفي معها قرارات الحكام، لكن من غير المعقول أن تظهر كل هذه المخالفات باستمرار دون رادع، فالقوانين وُضعت لتطبق، وإلا فإنه قد يُكتفى بشخص واحد يطبق اللوائح على الفرق حين تتأخر بالنزول أو يرفض أحد لاعبيها التصريح لوسائل الإعلام. وُجدت لجنة الانضباط والأخلاق لتعزيز الانضباط والروح الرياضية وحماية المنافسة ونزاهتها تجاه أي تصرفات تضر بشكل مباريات كرة القدم، لكن الأمر مختلف مع هذه اللجنة، التي ربما فضلت الاكتفاء ببعض العقوبات التقليدية تجنباً لضغوط الإعلام، وهذا إن كان صحيحاً فهو دلالة على الضعف، وهذا أسوأ بكثير من غياب العقوبات ذاته.

مشاركة :