طال الكثير من الشوائب عمل لجنة الإحصاء بالاتحاد السعودي لكرة القدم، أو لنقل إن حماس البدايات ووضوح الرؤية فيه لم يكن قائما طوال سنوات عمل اللجنة والتي بدأت كبيرة ثم صغرت عكس منطق الأشياء، ولعل السبب في ذلك أنها لم تأخذ بالكثير من الملاحظات أو ربما استخفت بالنقد الذي وجه لها في أكثر من مناسبة، وإن كنا قد أخذنا في الاعتبار أن إرضاء الجماهير الرياضية غاية لا تدرك، فإن ما كان من الممكن إدراكه هو علاج سلبيات إحصاء الجماهير من مباراة إلى أخرى، فالأعين الفاحصة ترى المدرجات تضج بالحضور بينما الشاشة تشير إلى رقم ضئيل يكذب أعين الناس جميعا، وهو ما يقود إلى السؤال عن الآلية التي تعتمدها اللجنة لإحصاء الجماهير، فمن المضحك أن تتقدم جماهير ناد معروف بضعف شعبيته حتى وإن كان بطلا على حضور جماهير أندية كالتعاون والرائد تقدم مستويات فوق العادة وعرفت دائما بجماهيرها العاشقة، وهذا مثال من أمثلة كثيرة تبين أن اللجنة في واد والحضور الجماهيري في واد آخر.