يعيش علي سعد الأسمري حالة من الشتات، بسبب مرض غامض اغتال براءة صغيرته «ورد»، منذ أن خرجت إلى الدنيا منذ 6 أشهر، حتى ارتسمت علامات الحزن على وجهه وتمكن اليأس من قلبه. وما يزيد الأمر سوءا أن المرض حال من دون فرحته بقدوم مولودته، في ظل معاناته من كثرة المراجعات الطبية والتنقل في أروقة المستشفيات، إضافة إلى الظروف المالية التي تحيط به. وقال الأب وهو يكفكف دموعه: «نعيش منذ 6 أشهر في حزن لا يعلمه إلا الله، علاوة على ما تعانيه زوجتي من جهد مضاعف جراء الاهتمام بأدق التفاصيل التي تخص حياة صغيرتنا، وقطعها يوميا أكثر من مائة وعشرين كلم للتنقل من مقر سكننا بمدينة تنومة لأبها للاطمئنان عليها». وأوضح الأسمري أن الأطباء اضطروا لإبقاء صغيرته التي لم تأخذ من اسمها سوى «المعاناة» ، في العناية الفائقة، ولم تفلح محاولاته لنقلها لمستشفى أكثر تطورا وقدرة على تشخيص حالتها رغم إرساله لعدة برقيات لوزارة الصحة ومستشفيات حكومية متخصصة، وحصوله على تقرير من المستشفى المنومة فيه يفيد بعدم القدرة على علاجها، مبينا أن طفلته تصارع الموت دون تشخيص لحالتها أو تدخل علاجي وباتت تتغذى عبر الأنابيب. وأكد الأسمري أن ما يؤلمه هو عجز الأطباء عن تشخيص المرض، مبديا خوفه من أن تلفظ صغيرته أنفاسها دون أن يقدم لها أي شيء ..، راجيا من الجهات المختصة علاجها في أحد المستشفيات المتخصصة سواء داخل المملكة أو خارجها وفي أسرع وقت ممكن كون حالتها الصحية تتدهور يوما بعد آخر..