ناشدت والدة الطفلة (منى راحم محمد حياة)، ذات السنة وثمانية أشهر "باكستانية الجنسية"، المسؤولين في وزارة الصحة، الحصول على أمر علاج لطفلتها قبل أن يفتك بها مرض غامض (ظهور خرّاج وتعفن في عضلات الأطراف، ويصيب البنات دون الأولاد)، ويلحقها بشقيقاتها الأربع والذي أودى بحياتهن تباعاً، دون أن يتمكن الأطباء من تشخيصه بشكل دقيق، وقالت والدة "منى" في اتصال هاتفي مع "الرياض" من داخل أقسام التنويم بمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف: إن ابنتها "منى"، ذات السنة والثمانية أشهر قد أصابها المرض الذي فتك بشقيقاتها الأربع خلال الأعوام الماضية، حيث كانت عائدة من دولة بالخارج فأصابها المرض، ومن المطار اتجهت إلى المستشفى فوراً، حيث قرر الأطباء تنويمها بالمستشفى، ولا تزال تنتظر قرار الأطباء حول بتر يدها اليمنى من المرفق، إلاّ أنها تواجه معضلة إنسانية حقيقية تتمثل في حجز المستشفى لجواز سفرها حتى تقوم بتسديد مبلغ العلاج قبل خروجها، وهو مبلغ مالي تعجز عن تسديده؛ بسبب ضيق ذات اليد، والحالة المادية المرهقة التي تعيشها الأسرة، خاصة في ظل بقاء والدها في الخارج. وبدوره أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة الطائف، عبد الهادي الربيعي، تنويم الطفلة ووالدتها في المستشفى، وقال ل"الرياض": إن الطفلة تحظى باهتمام ومتابعة مدير الشؤون الصحيّة بالطائف، د. معتوق العصيمي، والذي وجه بتقديم الخدمة الصحية والطبية لعلاج الطفلة، والتنسيق مع المراكز الطبية المتخصصة للإسهام في تقديم الرعاية العلاجية الأفضل لهذه الحالة النادرة. وكانت "الرياض" قد نشرت حالة أختها "سلمى" في عددها (15183) الصادر يوم الاثنين 3 صفر 1431ه - 18 يناير 2010م، تحت عنوان (مرض غامض يغتال طفولة "سلمى" ويتسبب في بتر أطرافها)، وذلك حول معاناة شقيقتها "سلمى" مع ذات المرض الغامض، والذي أدى إلى بتر يدها ورجلها عندما أصابها، وتلقت "الرياض" عند نشر الخبر سيلاً من التفاعلات والاتصالات الهاتفية من داخل المملكة ومن خارجها، وتم تأمين تركيب الأطراف المبتورة (يد ورجل) للطفلة، إلا أن الموت داهمها قبل أن يكتمل مشروع تركيب الأطراف، هذا وللتواصل مع الحالة يرجى الاتصال على هاتف والدتها "فاطمة"/ 0542741898 - أو جوّال "المحرر"/ 0504704715.