صحيفة المرصد-نيل هيوم وأنجلي رافال من فيينا:قال ريان لانس، الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو ـ فيليبس، "إن منظمة أوبك لن تكون قادرة على إيقاف صناعة الزيت الصخري الأمريكي، رغم أسعار النفط الخام المنخفضة". وقال لانس الذي قاد شركة كونوكو ـ فيليبس لتستثمر بشكل أكبر في الزيت الصخري الأمريكي أكثر تقريبا من أي شركة أخرى متعددة الجنسيات، "إن تعادل التكلفة لهذا الإنتاج غير التقليدي من النفط والغاز انخفض بمقدار الثلث تقريبا منذ انهيار أسعار النفط الخام وسيواصل انخفاضه". وانخفض سعر مزيج برنت، خام القياس الدولي للنفط الخام، أكثر من 40 في المائة منذ الصيف الماضي، مع تراجعات حادة عقب قرار "أوبك" في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الحفاظ على مستوى الإنتاج وعدم تخفيضه. ومن المتوقع أن توافق "أوبك" التي تضخ نحو ثلث النفط في العالم، على إبقاء قنوات الضخ مفتوحة على مصراعيها. وقال لانس خلال منتدى أوبك الدولي في فيينا أمس الأول، الذي حضره عدد من وزراء المنظمة "جاء الزيت الصخري الأمريكي هنا ليبقى". وأضاف "لا يزال لدينا كثير من مكاسب الكفاءة التي ستحققها الصناعة". وعمل الزيت الصخري على تحويل التوقعات المتعلقة بأمن الطاقة في الولايات المتحدة، وعكس مسار الانخفاض طويل الأمد في إنتاج النفط في البلاد. وتنشط "كونوكو ـ فيليبس" في أكبر حقول الزيت الصخري، بما في ذلك حقل باكين في داكوتا الشمالية، وإيجل فورد في ولاية تكساس. وتعمل أيضا في حقل نيوبرارا الذي يمتد عبر ولايات كولورادو، وويمنج، ونبراسكا، وبارنيت في تكساس. وقال لانس في منتدى أوبك، "لقد كنت هنا في عام 2012 للتحدث عن عصر النهضة في الإنتاج غير التقليدي، وما ثبت على مر السنوات الثلاث الماضية هو أن الزيت الصخري عمل رائع، إضافة إلى تحسينات التكنولوجيا التي أدخلناها وتحسينات الكفاءة التي أحرزناها". وقال أيضا "هذا العمل يعيش وينجو بسعر "برنت" البالغ 100 دولار، وينجو أيضا بسعر "برنت" 60 دولارا". وانخفض "برنت" ليصل إلى أدنى مستوى له في ست سنوات، مقتربا من 45 دولارا للبرميل في كانون الثاني (يناير) بعد سنوات من التداول بسعر يفوق 100 دولار، ثم عاد وارتفع أخيرا إلى 63 دولارا. وتوقع لانس أن تتحسن أسعار النفط ببطء خلال الأشهر المقبلة، بعد أن خفض منتجو الزيت الصخري عدد المنصات، ردا على انهيار الأسعار. وقال "بينما تستقر الأسعار أو تبدأ في التحسن قليلا، سترى عدد المنصات يبدأ في التحسن ليعود إلى ما كان عليه مع ولوجنا في عام 2016/2017 وسيوجد عرض أكبر". وأضاف "إن هناك احتمالا حقيقيا للغاية لرفع الحظر الفعلي على صادرات النفط الخام الأمريكي خلال العامين المقبلين". وظلت "كونوكو ـ فيليبس" تعلن بصوت عال معارضتها الحظر. وقال لانس "نعتقد أنه خلال السنوات المقبلة سيصبح "الحظر" قضية مهمة في مجال السياسة العامة، بحيث يتعين على الولايات المتحدة التعامل معه".
مشاركة :