قال المهندس علي النعيمي، وزير النفط السعودي، أثناء لقائه وزير الطاقة الأمريكي أرنست مونيز، في الرياض أمس، إن السعودية "ترحب" بإنتاج الولايات المتحدة الزيت الصخري، في إشارة إلى عدم قلق المملكة حيال تداعيات ذلك على قطاع الطاقة. ونقلت "واس" عن النعيمي قوله: "تم الحديث عن الزيت الصخري، وتزايد إنتاجه من الولايات المتحدة وغيرها، والمملكة ترحب بهذا المصدر الجديد من إمدادات الطاقة، الذي يسهم في تلبية الطلب العالمي المتزايد للطاقة، كما يسهم في استقرار السوق البترولية". يُذكر، أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط ارتفع ليتجاوز وارداتها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، للمرة الأولى منذ نحو 20 عاما، بفضل طفرة الزيت الصخري. إلى ذلك، بحث الوزيران الأمريكي والسعودي التعاون الثنائي في مجالات البترول والغاز والطاقة، وأوضاع السوق البترولية، واستمرار استقرارها؛ كما جرى الحديث عن قضايا البيئة والتغير المناخي والتكنولوجي. وأكد النعيمي أن السعودية والولايات المتحدة تربطهما "علاقات وثيقة في مجال البترول والطاقة، تمتد لعدة عقود، ومن المتوقع استمرارها في المستقبل، ولذا فإنه من الضروري استمرار التشاور بين بلدينا، من أجل توسعة أفق التعاون، بما في ذلك الاستثمارات المشتركة، والعمل مع الدول المنتجة والمستهلكة للبترول من أجل استقرار السوق العالمية". وتبلغ الطاقة الإنتاجية للسعودية نحو 12.5 مليون برميل في اليوم، فيما تفيد مصادر من القطاع النفطي بأن السعودية تقوم بإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا. وحضر اجتماع الوزيرين، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، والأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، المستشار في وزارة البترول والثروة المعدنية، وعبد الرحمن عبد الكريم، المستشار لشؤون الشركات. وبعد الاجتماع، أجرى وزيرا البترول السعودي والطاقة الأمريكي، زيارة لمكاتب اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، وكان في استقبالهما الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول، ورئيس اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة. وقدم الأمير عبد العزيز بن سلمان فكرة عامة عن أعمال المركز، وتحدث عن جهود السعودية في ترشيد استهلاك الطاقة. وقال: إن المركز بدأ في العام الماضي، بإعداد وتطوير برنامج وطني شامل لترشيد ورفع كفاءة، بالتنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية بالطاقة في السعودية. وأوضح أن البرنامج عمل على تفعيل مبادرات ترشيد استهلاك الطاقة في ثلاثة قطاعات رئيسة، تستهلك 90 في المائة من الطاقة الأولية في السعودية، وهي: "المباني"، "المواصلات"، "الصناعة". وتابع، أنه يتم وضع آليات تنفيذ البرنامج، التي تسهم في حساب التوفير الناتج عن كفاءة الطاقة في كل قطاع، واستحداث مبادرات مفصلة بالعوامل الممكنة والمساندة، للوصول إلى هذه الكفاءة. كما اجتمع الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، في مكتبه في الرياض أمس، بوزير الطاقة الأمريكي إيرنست مونيز. وتم في الاجتماع بحث العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا وسُبل تطويرها، وتطورات الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة الدولية. وحضر الاجتماع الدكتور حمد البازعي، نائب وزير المالية، وعبد الرحمن المفضي، الأمين العام لصندوق الاستثمارات العامة، وفهد المسيند، المستشار في مكتب وزير المالية السعودي. كما استقبل الدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وزير الطاقة الأمريكي والوفد المرافق له، بحضور الدكتور عبد العزيز السويلم، نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي، وعدد من مسؤولي المدينة. وقدم السويل شرحا عن أهداف ومهام المدينة، التي ترتكز على التطوير والاستثمار في المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، كما قدم للوفد الأمريكي عرضا عن المشاريع البحثية التي تعمل عليها المدينة.
مشاركة :