«الزعيم العالمي» بين الإنصاف الخارجي والتشكيك المحلي

  • 2/28/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم نشرته الدورية حول ترتيب الأندية العالمية إذا حصد نادي الهلال «السعودي» وأؤكد على كلمة «السعودي» المركز السادس عالمياً متفوقاً بذلك على أقوى وأعتى الأندية العالمية مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وبايرن ميونخ وجوفنتوس، وهو النادي الآسيوي الوحيد ضمن المراكز العشرة الأولى، ويحتل أقرب منافس له من القارة الآسيوية جوانزو الصيني بالمركز التاسع عشر، فالهلال الواجهة المشرفة للكرة السعودية حقق إنجازا غير مسبوق للأندية السعودية ضن دخوله قائمة العشر الأوائل وتقدم خطوة للأمام بعد أن كان في الترتيب السابع قبل أن يصل إلى المركز السادس فهو مازال منافساً شرساً لأقوى أندية العالم هو الذي لم يحافظ على ثباته فقط بل على منافسته بالتقدم إلى الأمام ويسعى جاهداً بأن يحقق رقماً قياسياً جديداً وهو الذي ينافس نفسه فقط، كما أنه اعتلى الصدارة على عرش القارة بفوز ساحق بالاستفتاء الذي أجراه الاتحاد الآسيوي مؤخراً حول أحقية لقب «نادي العقد الأسيوي»، وقد استطاع الهلال حصد أعلى نسبة تصويت في تاريخ استفتاء الاتحاد القاري حيث حصل على نسبة 87 % وكانت المنافسة بين أربعة أندية وهذا يدل على قوة الهلال ميدانياً وشعبيته الجارفة التي تخطت حدود الوطن، وما يؤسف بأن هناك من داخل الوطن من يشكك بكل منجز يحققه الهلال داخلياً وخارجياً وينسبه إما «للتحكيم» أو ما يسمونه «بالتنفيذ واللجان» أو أن «هناك أياد خارجية» كما حدث بعد أن حقق اللقب القاري، الهلال دوماً من يكون إنصافه من أعلى السلطات الرياضية الدولية منها والقارية، هنا لا أتحدث عن وزارة الرياضة أو الاتحاد السعودي لكرة القدم فهما يقفان على مسافة واحدة بين أندية الوطن، بل أقصد بعض الجهات الإعلامية التي تجعل من الهلال مادة دسمة لمحاورها وأيضاً استفتاءاتها، فإدراج اسم «الزعيم العالمي» الذي يمثل القوة الجاذبة للمتلقي الرياضي من المناصرين للهلال أو غيرهم فالكل يبحث عما بداخل الهلال، إما بالتغني بالأمجاد أو التشفي بالعثرات. فبعد تحقيق الهلال المركز الرابع عالمياً خرج من خرج ليستنقص من تحقيق الهلال المركز الرابع ومن حيث لا يدري امتدح الهلال وأثنى عليه لأنه كان متوقعاً أن يكون الهلال طرفاً بالنهائي العالمي وأن ما حققه الهلال بتحقيق المركز الرابع في بطولة أندية العالم ليس بمنجز؛ فالمنجز لو أنه بلغ النهائي أو حقق الكأس وهنا أمتدح الهلال وأثنى عليه من حيث لا يعلم، لعلمه ويقينه بقوة الزعيم العالمي. الهلال دوماً غني برجاله وأفعاله يتغنى به عشاقه لا يلتفتون لغيرهم أو يتشفون بمن يحاولون منافسته عندما يتعثرون، فهو يأكل بيده بالميدان وينظر دوماً للمقدمة باحثاً عن منجز جديد ورقماً قياسياً له ينافسه به نفسه بعد أن حقق المرتبة السادسة على أندية العالم، فحق له أن يطلق عليه لقب «الزعيم العالمي». عبدالحكيم العضيب

مشاركة :