في كتبي، في أحلامي وفي صحوتي، إليك يا من يرتعش كياني من شدة الشوق إلى رؤياك عند ذكر اسمك... اليك أنت وحدك أخط حروفي وأنسج غزل شباكي في بحار قربك.إليك بسطت أناملي وعرضت قصائدي ونثرت حروفي على صفحات وريقاتي ليشهد عليها الثقلان.فعساي وعساك....... ولعلي ولعلك!يهواك ما عشت القلب فإن أمُت يتبع صداي صداك في الأقبرفي كل مرحلة من مراحل حياتنا تتغير علاقاتنا.. أفكارنا.. قناعاتنا.. ما نحب وما لا نحب، تتغير إهتماماتنا.. حتى طريقة تصفيف شعرنا وإختيار ملابسنا.. حتى نوعية طعامنا.. ودرجة إرتباطنا بمن حولنا .. نعم تتغير كل أحوالنا .. أحلامنا .. خريطة حياتنا يتعدل مسارها فتأخذ منحى آخر حين يجمعك القدر صدفة بمن اقتحم قلبك بلا سابق إنذار !لحظات بين يديه فتشعر وكأنها العمر كله فيعيد إليك الأمل المفقود حتى وإن كان هناك من المعوقات الكثير والكثير ....!ترى نفسك رغم ما حققت من نجاح وشهرة وكثيرون يلتفون حولك ... تراك لا تلتفت إلا لمن اهتز قلبك طربا فتهرول روحك نحو دياره ناسيا من أنت .. وكيف أصبحت كذلك؟ولكن سلواك الوحيدة أنك وجدت ضالتك وعثرت على بقايا ذاتك ولملمت أشلاء قلب كاد الفقد أن يحرقه فيصير رمادا ... !فماذا أقول وصرختي بعثرتها الرياح؟ ماذا أفعل وأشلائي مبعثرة بها بقايا إنسان وقلب من لوعته احترق؟ وما كان فؤادي يوما" يحتمل الفراق؟ كتمت آلامي من الغياب وقلت لن أبوح بالنار فإذا بقلبي وقد نطق...! مرت أيامى عذاب تبكي فيها النجوم ويبيت الليل في أرق! _غدت آلامي سراب تحكى عنها الأشعار فيئن اللحن من القلق! أتساءل هل تعود إلى؟ فلقياك نبضه حياة لحبيب قد عشق ووصال له.إنها التجربة الوجودية العميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة تجربة إنسانية معقدة …ومن الصعب أن تخمدها فهي اللعبة التي يشترك فيها اثنان يكسبان فيها معا أو يخسران معا فيض من المشاعر الإنسانية الطاهرة والرقيقة التي تسكن القلب والروح قبل الجسد!من لم تجد في قلبه روح المحبةفصل عليه صلاة الميت قبل وفاته (ويظل المعنى في بطن الشاعر دفينا)
مشاركة :