واصل الحراك الشعبي الجزائري أمس الجمعة، تظاهراته للأسبوع الرابع والخمسين، وهي أول جمعة بعد إحياء المتظاهرين الذكرى الأولى لحراكهم يومي الجمعة والسبت الماضيين. وتجمع المتظاهرون في ساحة البريد المركزي، معقل الحراك الشعبي منذ بدايته في وسط العاصمة الجزائرية، للمطالبة بالتغيير ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وإطلاق سراح سجناء المعتقلين السياسيين، ورفض الانتخابات الرئاسية التي جرت في ديسمبر الماضي. وأغلقت قوات الدرك الوطني (تابعة للجيش) الطرق السريعة المؤدية للعاصمة منذ مساء الخميس بحواجز أمنية للتدقيق في هويات الوافدين للعاصمة، الأمر الذي سبب اختناقاً مرورياً على مداخل العاصمة، واكتفت قوات الشرطة بتأمين المظاهرات التي امتدت للعديد من الساحات والشوارع بوسط العاصمة الجزائرية دون اشتباكات بين الجانبين. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتغيير النظام، ورفض الحكومة الجديدة التي حازت ثقة البرلمان الأسبوع الماضي. وشهدت ولايات جزائرية أخرى منها سعيدة والبليدة وعنابة وباتنة وبجاية وتيزي وزو ووهران والبويرة مظاهرات مماثلة.
مشاركة :