الأحداث تتواصل وأعداد مَن يشاهدها في ازدياد...المشاهدون تختلف ثقافتهم وتعليمهم... مصالح بعضهم قد تكون مشتركة... ومن تتلاقى مصالحهم فهم فريق واحد حتى يدبُّ الخلاف بينهم... والخلاف عادة يبدأ عند اقتسام الغنائم...!على الجانب الآخر هناك من لا تتلاقى مصالحهم، لذلك تشاهد أن الخلاف في الغالب هو المسيطر عليهم... هذا الخلاف تختلف شدته وحدته... والذي يحدد درجة هذا الاختلاف هي المصالح الشخصية.الأزمات التي تمر بها الشعوب لها أبطالها... ولكي تشاهد المشهد بوضوح عليك تغيير مكانك باستمرار... لا تجلس في مكان واحد... وعليك أن تتذكر أن تغيير زوايا المشاهدة له تأثير مباشر على تحليلك لما أنت تراه.إن ما يمر بالعالم والبلد هذه الأيام من الأمور التي تحتم عليك تغيير زوايا الرؤية باستمرار لكي تفهم الأمور...لكن الملاحظ... أنه مهما غيّرت الزاوية التي أنت جالس فيها... حتى إن أغمضت عينك واكتفيت بالاستماع... فكل الزوايا تؤدي إلى نتائج متطابقة... أهم هذه النتائج أننا أسأنا اختيار من يمثلنا... وأن تقاعسنا في اختيار الأفضل جعل معظم الأمور والأزمات عبارة عن حرب سياسية... وأي حرب سياسية في هذا البلد مصيرها أن تتحول إلى معركة طائفية مذهبية.إن على الشباب أن يبدأوا من الآن الاستعداد لأخذ المبادرة والعمل على محاربة كل من له نفَس طائفي ومذهبي... لكي يبقى لنا أمل في الخروج من المعارك التافهة التي يقودنا لها البعض.لدينا قوانين تعاقب كل من يلعب على الوتر الطائفي والمذهبي... لكن بالتأكيد تقاعسنا في التطبيق.
مشاركة :