نيكول سابا لـ «الراي»: لا أعمل سوى مع النجوم ... وهذا يرفع من شأني | مشاهير

  • 6/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

إلى جانب مسلسل «ألف ليلة وليلة»، الذي تخوض من خلاله اختبار شخصية «شهرزاد»، تطلّ نيكول سابا سينمائياً في عيد الفطر، في فيلم «حياتي مبهدلة» إلى جانب النجم محمد سعد، وهو العمل الذي انتظرته كي تقدم من خلاله الكوميديا، إلى جانب نجم كبير تعتبره يحتلّ المرتبة الثانية بعد النجم عادل إمام. ولا تنفي نيكول سابا حبها وشغفها بالسينما، التي تعتبر أنها تصنع نجومية الفنان وصورته و"برستيجه"، وتؤكد أن السينما حبها الأول والحقيقي، موضحة أنه سبق للناس أن شاهدوها في الكوميديا، ولكن الجرعة ستكون أكبر في هذا الفيلم، مؤكدة أنها تبحث عن الاختلاف من خلال الأدوار التي تقدمها، وليس من خلال الشكل الخارجي فقط. وتحدثت سابا لـ«الراي» عن تجربتها الإعلانية مع النجم سلمان خان، كما تحدثت عن تجربتها كمقدمة، بالإضافة إلى جديدها الغنائي، والتفاصيل في سياق هذا الحوار: • اخترتِ شخصية «شهرزاد»، كي تطلي في رمضان من خلال مسلسل «ألف ليلة وليلة»، ما هو أكثر ما أغراك في هذا العمل، ودفعك لاختياره دون سائر الأعمال الأخرى التي عُرضت عليك؟ - العمل كله أغراني، لأنه لا تتاح الفرصة دائماً أمام الممثل، للمشاركة في عمل يتناول هذه الفترة الزمنية، أو هذا «المود» الذي يختلف عن الذي نراه في الأعمال الدرامية المعاصرة. أنا شعرت أن المسلسل يتيح أمامي الفرصة لتجسيد شخصية «شهرزاد»، التي لا شك أنها ستترك بصمة في مسيرتي الفنية، والتي تعتبر «أيقونة»، وسبق أن جسدتْها كبار النجمات في العالم العربي، وتجسيدي لها يُعتبر خطوة تُحسب لي في الزمن الحالي، وستشكل بالتأكيد علامة فارقة في الـ «C.V» الخاص بي. هذا النوع من الأعمال يستهوي أي فنان، بدءاً من شكل الموضوع وانتهاءً بتركيبة الدور، لأننا لا نراه كل يوم على الشاشة، ولذلك شعرتُ بأن مسلسل «ألف ليلة وليلة» سيكون عملاً مميزاً وبطعم مختلف، وخصوصاً أن الناس ملوا من تكرار المواضيع، ومعالجتها بالطريقة نفسها. إلى ذلك، هو مسلسل يتناسب مع شهر رمضان المبارك، وخصوصاً أنه يدور حول «حواديت ألف ليلة وليلة»، التي تربّينا عليها منذ الصغر. نحن جدّدنا الفكرة، وسنقدمها بشكل معاصر مع الاحتفاظ بروحها. • كما قلت فإن هناك عدداً كبيراً من النجمات العربيات جسّدن شخصية «شهرزاد»، في فترات زمنية بعيدة ومتفاوتة. فهل تجسيدك لهذه الشخصية اليوم، ينفي المقارنة بينك وبينهن بسبب مرور الزمن، أم أن المقارنة ستكون حاضرة، وهل أنت مع أو ضد هذه المقارنة في حال حصلت؟ - سواء حصلت المقارنة أو لم تحصل، يكفيني أن تضاف شخصية «شهرزاد» إلى الـ «C.V» الخاص بي، وهذا الأمر يشرّفني كفنانة، لأنني سأكون على مرّ السنوات من بين الممثلات الكبيرات، اللواتي جسدن هذه الشخصية، خصوصاً أنني ممثلة لبنانية، مع العلم أن غالبية من قدمّن هذه الشخصية، هن ممثلات مصريات. هذه الناحية دفعتني كي أبذل جهداً أكبر وتركيزاً أكثر، لأنني أعرف أن المقارنة ستتمّ، وهذا الأمر يحصل مع أي عمل قُدِّم سابقاً. • مَن تلفتك من النجمات اللواتي قدمن هذه الشخصية سابقاً؟ - تعمّدتُ عدم مشاهدة أعمال أي من النجمات اللواتي قدّمن شخصية «شهرزاد»، مع أنني كنت شاهدتها في صغري، وذلك كي لا أتأثر بأدائهن، ولأتمكن من تقديم بصمتي المختلفة وشخصيتي الخاصة. • من المعروف أن شريهان قدّمت شخصية «شهرزاد» في الفوازير؟ - كما قدمتها نجلاء فتحي وليلى علوي وآثار الحكيم وسواهن. • وهل سيجمع دورك بين الغناء والاستعراض؟ - كلا. موضوع المسلسل لا علاقة له بالغناء والاستعراض، بل هو مسلسل درامي بحت. • قلتِ إن مسلسل «ألف ليلة وليلة» يشكل محطة مهمة في مسيرتك الفنية، ما هي الأعمال الأخرى التي قدمتِها سابقاً، وتعتبرين أنها تشكل محطات مفصلية في مسيرتك الفنية؟ - بعد فيلم «التجربة الدنماركية»، يمكن القول إن فيلم «دستة أشرار» شكّل محطة مفصلية في مسيرتي الفنية، لأنه كان العمل الثاني لي بعد وقوفي أمام النجم الكبير عادل إمام، ويومها اعتبر الجميع أنني اعتمدتُ على شكلي فيه، فجاء دوري في فيلم «دستة أشرار» بعيداً عن الشكل، وأدخلني في تركيبة سينمائية جديدة. أما فيلم «عصابة بابا وماما»، فبرهن على الجانب الكوميدي في شخصيتي. وعموماً، فإن كل عمل أختاره، يقف وراءه هدف. لكن مسلسل «ألف ليلة وليلة» نطاقه أوسع، ويتناول مستوى آخر أكبر بكثير، وأتمنى أن يترك بصمة كبيرة. • لا شك أن المنافسة ستكون قوية في رمضان، كيف تتوقعين أن يكون الإقبال على «ألف ليلة وليلة»؟ - المنافسة ليست جديدة، بل تتكرر كل عام في رمضان، ولكن الأعمال تتطور نحو الأفضل، لأن الإنتاج صار أضخم والكاميرات أفضل، وصرنا نتنافس على غناء «تيتر» البداية والنهاية، كما أن سقف المواضيع أصبح أعلى. والمنافسة لطالما كانت موجودة، والنجوم أنفسهم ينافسون على الأعمال عاماً بعد عام، «ولكن كيف عم نلعب جوّا اللعبة»، هذا هو الذي تحسّن وصار أفضل، وهو ما نركّز ونتنافس عليه عند تقديم الدراما الرمضانية. • لماذا أنت غائبة عن الإنتاجات اللبنانية المشتركة، وتحصرين تجربتك في الإنتاجات المصرية؟ - أنا أقبل بالعرض الأفضل بعيداً عن جنسيته، بدءاً بالنص وانتهاءً بالتفاصيل البديهية التي يفاصل فيها أي ممثل، ولكن السبب الأكبر هو أنني أسستُ تجربتي الفنية في مصر التي تشكل أرضيتي الفنية. لماذا لا يستعين المصريون بفنانة لبنانية في أعمالهم؟ لأن أرضيتها لبنانية. بالطريقة التي يبدأ فيها الفنان يكمل المشوار، والمصريون يرون أنني تابعة للسوق المصرية، ولذلك تصلني كل العروض من مصر، ولكن هذا لا يمنع مشاركتي في المستقبل في أعمال عربية مشتركة. يجب ألا ننسى أن وضع الدراما العربية المشتركة تَعزز في العامين الأخيرين، وقبل ذلك كان وضعها أقلّ شأناً. الفن بدأ يتعزّز في رمضان، ولكن مصر لطالما كانت معروفة بتوليفاتها وتركيباتها الرمضانية. • فنياً، هل تشعرين بأنك محسوبة على المصريين؟ - طبعاً. • هل يفرحك هذا الشعور أم على العكس هو يزعجك؟ - هو لا يزعجني على الإطلاق، لأنني أسستُ عملي الفني في مصر، وكبّرت اسمي وأرضيتي فيها. ولكن في حال عُرض عليّ عمل عربي مشترك جيد، فلن أرفضه. لكن المصريين يعتبرونني «مسميّة» عليهم، بالرغم من أنه تتم الإستعانة بممثلين مصريين في أعمال مشتركة، وهم يشاركون في إنتاجات درامية تُصوَّر في لبنان وتجمع بين اللبنانيين والمصريين. • من المعروف أنك صوّرتِ أيضاً فيلماً في مصر مع الممثل محمد سعد؟ - هذا صحيح. • وهل سيتم عرضه في عيد الفطر؟ - نعم. • في ظل الأزمة التي تعيشها السينما، اتجه غالبية نجومها نحو الدراما التلفزيونية، ولكن تجربتك تؤكد أنك عرفتِ كيف توازنين بين تواجدك السينمائي، وبين تواجدك التلفزيوني؟ - السينما هي الأهمّ بالنسبة إليّ، وهي تحتلّ المرتبة الأولى عندي. السينما هي النجومية، وهي التي تشكل صورة الفنان. إذا أردنا أن نتكلم في الفن وبالأصول، فيجب أن يكون الكلام على هذا النحو. لا شك أن السوق السينمائية تدهورت وتراجعت، بسبب الظروف، ولذلك اضطر النجوم إلى اللجوء إلى الدراما والفيديو، ما جعل الفيديو يستخدم التقنيات العالية. لكن تبقى السينما هي الأصل، وهي التي تصنع «بريستيج» الفنان. عندما يصلني عمل بمستوى جيد وورق جيد و«كاركتير» جديد يمكن أن يشكل إضافة إلى مسيرتي، فلن أرفضه أبداً. السينما لم تغب عن خيالي أبداً، ولكنني كنت أنتظر «القفشة» التي أقدم من خلالها شيئاً مختلفاً، لأنه لا يهمّني التواجد سينمائياً لمجرد التواجد أو كي أغني وأرقص «وهيدا الهبل كله». عندما وصلني دور كوميدي في فيلم «حياتي مبهدلة»، قبلتُ به لأنه يقدمني بطريقة مختلفة، وهو سيشكل مفاجأة بعد المفاجأة التي سأقدمها في مسلسل «ألف ليلة وليلة». سبق للناس أن شاهدوني في الكوميديا، ولكن الجرعة ستكون أكبر في هذا الفيلم. أنا أبحث عن الاختلاف من خلال الأدوار التي أقدمها وليس من خلال الشكل الخارجي. • يبدو أنك تراهنين على تقديم دور كوميدي بحت؟ - المراهنة هي في الوقوف أمام «كوميديان» كبير بحجم محمد سعد. بالنسبة إليّ عادل إمام يحتلّ المرتبة الأولى، ومحمد سعد المرتبة الثانية، وتقديم دور كوميدي أمام ممثل كبير مثله، يشكل إضافة إلى تجربتي الفنية، لأنني سأقدم الكوميديا أمام ممثل نجم كبير، ليس بإمكان أيّ أحد أن يقف أمامه من دون أن يضحك، عدا عن أنه سيُذكر في الـ «C.V» الخاص بي أنني أشتغل مع كبار النجوم. أهدافي وتحدّياتي كبيرة جداً من خلال هذا الفيلم. • لا شك أنك تميزتِ من خلال تجربة التقديم، فما الذي حال دون تكرارك للتجربة؟ - التقديم ليس مجالاً أساسياً عندي، ويومها قبلتُ بخوض التجربة لأنني لم أكن مرتبطة بعمل فني في رمضان. التقديم ليس من أساس مهنتي ولا يهمني التواجد فيه سنوياً. • من المعروف أيضاً أنك شاركتِ في إعلان مع الممثل الهندي العالمي سلمان خان؟ - من المعروف أنني انتقائية، وكل الأعمال التي شاركتُ فيها كانت مع نجوم كبار. بدءاً من مصر التي تُعتبر هوليوود الشرق، وصولاً إلى بوليوود. أنا لا أعمل سوى مع النجوم، وهذا الأمر يرفع من شأني الفني أكثر، ويضيف إلى تجربتي وإلى الــ «C.V» الخاص بي، كما يكون التحدي أكبر، لأنني أحب الوقوف إلى جانب نجوم يتميزون بأدائهم العالي، فأتعلم منهم وأجلس معهم ويجلسون معي. هذه التجربة الإعلانية كانت مهمة جداً، قدمتْ إليّ تماماً كما قدمتُ أنا إليها، وكانت عبارة عن مزيج بين العالم العربي والهند، والناس أحبوا هذا المزيج كثيراً. سلمان خان ليس ممثلاً عادياً، بل هو نجم عالمي، والعمل معه كان خطوة جيدة. • هل يضيف الإعلان إلى تجربة الفنان أم أن الإضافة تكون مادية فقط؟ - هناك فنانات مصنَّفات على أنهن أيقونات في الموضة. اليوم، تُعتبر الموضة عنصراً مهماً في مهنتنا، تماماً كما هي الحال بالنسبة إلى وسائل التواصل الاجتماعي. وكما أن الناس يحبون متابعة أخبار بعض الفنانات، فإنهم يحبون أيضاً متابعة آخر صيحات الموضة من خلالهن، وأنا من الفنانات المعروفات بحبهن للموضة وشغفهن بها، وهذا هو السبب الذي جعلهم يطلبونني للإعلان. لأن الماركة التي تدفع مبالغ طائلة للفنان، تكون على ثقة بأنه عندما يرتديها فلا شك أنه سيساهم في التسويق لها، وهذا ما حصل فعلاً. • هل من جديد غنائي تحضّرين له؟ - نعم، ولكنني سأعلن عنه في الوقت المناسب، وكل ما يمكنني قوله إنه باللهجة المصرية.

مشاركة :