عندما يجتمع الذكاء والجمال في امرأة واحدة، فلا بد أن يحالفها النجاح في حياتها، فكيف إذا ما امتلكت أيضاً موهبة فنية مميزة؟! الفنانة اللبنانية نيكول سابا، التي تخطت بموهبتها حدود بلدها، استطاعت أن تبني لنفسها مكانة فنية مرموقة في العالم العربي، وهي تعمل على التوفيق والتنسيق بين عملها الفني وبين عائلتها التي تعتبرها الميزان المهمّ في حياتها. تشارك سابا في مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة» الذي بدأ تصويره، وهو التجربة الأولى لها في أعمال درامية مشتركة، كما أنه العمل الأول الذي تنطلق به شركة الإنتاج «Mars Media Production». «الراي» التقت سابا وكان معها هذا الحوار: • ألم تقلقي من المشاركة في مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة»؟ - على العكس. شجّعني وجود هذا العدد من النجوم المشاركين في العمل، واختياري له جاء بناءً على وجود هذه التركيبة، أي أن كل ممثل فيه هو نجم بمكانته وفي مكانه الصحيح أيضاً. والواقع أن تَمسُّك القيّمين على هذا العمل بي جعلني أكثر رغبة في المشاركة معهم. يعني على قدر ما هم متمسكون بي، سواء شركة الإنتاج أو كاتبة العمل أو حتى المخرج. وهذا غريب فعلاً، إذ هنا ربما ستتساءل لماذا شاهدوا نيكول في هذا الدور مع العلم أنني لست مصرية الهوية. • ربما يكونون قد شاهدوا نيكول في المكان الفني المناسِب لها؟ - الحمد لله، وهم مشكورون على القيمة التي يعطونني إياها. من الصعب أن ترفض حين تجد أحداً متمسكاً بك إلى هذه الدرجة، ناهيك عن النص وهو الذي أنطلق منه. فعندما يقع بين يديك نص جميل لا تستطيع أن ترفضه. وهنا أذكر لك أن كل دراما لها جمهورها الخاص، سواء كانت دراما سورية أم مصرية أم لبنانية أم... ولهذا السبب إذا أردتُ اليوم اختيار نص مصري، فأسلوبي وطريقة توجهي في اختيار الشخصية ستختلف عما لو كنتُ سأشارك في عمل لبناني مثلاً. فطبعاً نظرة الجمهور تختلف، خصوصاً في ما يتعلق بدراما بلده، ولذا من المهمّ أن يملك الممثل هذا البُعد في الرؤية في مواضيع كهذه. • هل نستطيع القول إن نيكول سابا هي ممثلة «جوكر» في العالم العربي؟ - أكيد. لقد تعبتُ طوال أعوام حتى بنيتُ اسمي وأسستُ لمكانتي الفنية في منطقة كبيرة كمصر «فلماذا ما بدي استأهل، وأعطي لحالي الحق إني قول إنه بعد كل هذه السنوات من التعب بقدر كون جوكر»، ألا يحق لي؟ وهنا أجيبك أنه يحق لي بعد كل تلك السنوات، فأنا عملتُ بجهد وتعبتُ حتى وصلتُ إلى المكانة الفنية التي بلغتُها اليوم، لذا وبكل تواضع أستحقّ أن أكون «جوكر» في الأعمال الفنية العربية. • بعيداً عن التمثيل، هناك كلام حول تقديمك لبرنامج تلفزيوني خلال شهر رمضان المقبل، ماذا عنه؟ - لا شيء مؤكداً حتى هذه اللحظة ولم يُحسم هذا الموضوع، ولذا لا أستطيع الكلام حوله. • وماذا عن جديدك على صعيد الغناء؟ - هناك أغنيتان جديدتان أعمل عليهما في هذا الوقت، لكن سأتركهما مفاجأة للجمهور ولن أذكر أي تفاصيل حولهما. • المسلسل هو بعنوان «مذكرات عشيقة سابقة»، لكن إذا أردنا التطرق إلى مذكرات نيكول السابقة فماذا سنجد؟ - (تجيب ضاحكة) «مذكرات عشيقة مشاغبة». طبعاً أمزح معك هنا. ستجد مذكرات مراهقة مشاغبة، لكن «خليني بالعشق اللي أنا فيه الآن مع زوجي» (الممثل يوسف الخال)، فهذا أجمل عشق في حياتي وهو ما أهتمّ للكلام عنه في هذا الوقت. لكن أذكر لك أنني أعمل على كتابة يومياتي بشكل مستمر ولديّ دفتر مليء بالذكريات وهو ما أعتبره أرشيفي الخاص. • لم نتكلم حتى الآن عن «ماما نيكول» وحياتك العائلية؟ - (تبتسم) الحمد لله. العائلة هي مَن تعطيني الدافع للاستمرار والتقدم. فالفنان كالسيارة التي هي بحاجة دائمة إلى الوقود لمتابعة المشوار، والعائلة هي التي تجعل الفنان يتحمل نمط حياته المتعب جداً وتعوّض عليه وتغذّيه. في النهاية العائلة من دون شك هي ميزان مهمّ جداً لكل فنان. • كثرت الأخبار عن علاقة شائكة تجمعك بالممثلة ورد الخال فما صحتها؟ - أعوذ بالله «شو بدك بهالحديث». مثلما نادين سابا هي أختي، فورد الخال هي أختي أيضاً وعلاقتنا لا تشوبها أي شائبة.