بين التهويل والتهوين بفيرس كورونا

  • 3/1/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعتقد أن حالة المتابعة والرصد والتركيز الإعلامي  لكل ما يخص أخبار انتشار فيروس كورونا الذي ظهر في أواخر سنة ٢٠١٩ في مدينة ووهان الصينية ومتابعة حالات الإصابه والوفيات الناتجة عن انتشار هذا الفيروس. قد يصل بنا إلي مرحلة الهوس. بعيدا عن الموضوعية والواقعيه. وحسب ما قرأت عن هذا الفيروس هو من نفس فصيلة فيروس سارس الذي ظهر أيضا في الصين منذ حوالي ١٠ سنوات وكانت نسبة الوفيات إلي الإصابة لفيروس سارس حوالي ١٠٪ وهي نسبة أكبر بكثير من نسبة الوفيات الناتجه عن الإصابه بفيروس كورونا والتي حسب معدلات منظمة الصحه العالميه في حدود ٢٪ فقط. والدليل علي ذلك أن الآلاف ممن تمت إصابتهم بهذا الفيروس قد تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفيات وعاودوا ممارسة حياتهم بطريقه طبيعيه. قد يكون هناك أبعاد أخري مؤثرة في تسليط الأضواء والإعلام علي انتشار الفيروس والتهويل من تأثيره وآثاره وأعتقد أن الموضوع به بعض الأبعاد السياسيه والاقتصاديه العالميه. خصوصا وأن الصين هي المنافس الأول والأكبر للاقتصاد الأمريكي في العالم. وحسب تصريحات جميع أطباء الفيروسات سواء في العالم أو داخل مصر فإن هذا الفيروس لا يكون له تأثبر قاتل علي المصاب به إلا في حالات معينة وأكثرها هو ضعف المناعه لدي المصاب والدليل علي ذلك أن أغلب حالات الوفيات في العالم هي بين الأطفال والشيوخ أو في مرحلة الشباب لمن لديهم ضعف في المناعه. وبالتالي فإن الوقايه من هذا الفيروس أبسط ما يمكن عن طريق تناول الأطعمه أو الأدويه التي ترفع المناعة لدي جسم الإنسان مثل الثوم والبصل واللوز والأفوكادو والجوافه والموالح وبعض الأطعمه الأخري. أو الذهاب إلي طبيب المناعه واستشاراته وطلب أدوية لمن يعانون من نقص المناعه. وللأسف فقد أصاب هذا الهوس الإعلامي فئات كبيرة جدا من الشعب المصري البسيط وخصوصا مع كثرة الإشاعات التي تم بثها عن طريق وسائل التواصل الإجتماعي والتي ليس لها أي مصدر علمي أو خبري أو حقيقي. ولكن قد تكون تلك الإشاعات صادرة من بعض أعداء الوطن الذين يريدون نشر القلق والبلبلة وبث روح التشكيك في مؤسسات الدولة. وأعتقد أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال وخصوصا في عصر السوشيال ميديا والسموات المفتوحة التعتيم علي حدث جلل مثل انتشار هذا الفيروس. فأي مواطن مصري لديه علم بإصابة واحدة أو حالة وفاة ناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا كان يستطيع بمنتهي السهولة كتابة ذلك موثقا بصور المريض وبياناته علي وسائل السوشيال ميديا وبالتالي انتشار الخبر والبحث عنه لمعرفة الحقيقة. فالتعتيم وإخفاء الحقائق ليس من مصلحة أي أحد. ولكن التشكيك وبث الإشاعات وترديد ما يتم نشره عن طريق قنوات عدائية تحمل الكراهيه والحقد والغل تجاه هذا الوطن هو الخطر الحقيقي. وأخيرا يجب أن يتعامل الشعب المصري مع هذا الفيروس بمنطق الوقاية خير من العلاج. ببعض الإجراءات الإيجابية وأيضا الامتناع عن بعض العادات والممارسات اليومية السلبية. والإيجابية تتمثل كما أشرت إلي تناول كل ما يؤدي إلي زيادة المناعة لدي جسم الإنسان.أما العامل الآخر هو الإمتناع عن ممارسة بعض العادات السلبيه في ممارساتنا اليوميه مثل التقبيل والسلام باليد والتواجد في الأماكن المغلقه والأماكن سيئة التهويه وعدم التعامل بحرص مع من تظهر عليه  أعراض المرض بالبرد أو الإنفلونزا. وحسب تصريحات الخبراء والأطباء فإن حالة انتشار هذا الفيروس سوف تنوقف بمجرد ارتفاع درجات الحراره فوق ٢٠ درجه مئويه ومن رحمة الله ورعايته فإن شهر  مارس كله تقريبا سوف يشهد ارتفاع درجات الحراره في مصر. وبالتالي ستكون نسبة الإصابه بهذا الفيروس قليله ومحدوده جدا. فلا داعي للتهويل وأيضا يجب عدم التهوين من خطورة هذا الفيروس وأعتقد أن أهم شيء في هذا المرحله هو التركيز علي التوعيه عن طريق المتخصصين والخبراء حتي نضع تأثير هذا الفيروس في وضعه الطبيعي وعدم التعامل معه بمبالغة كبيره قد تؤثر علي ممارسة الحياه الطبيعيه للمواطنين..  حفظ الله مصر وحفظ شعبها.

مشاركة :