أعلن رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، الأحد، انسحابه من تشكيل الحكومة العراقية، وذلك بعد فشل مجلس النواب، للمرة الثانية بعقد جلسة استثنائية للتصويت. وفي تغريدات له عبر تويتر وكان علاوي قد غادر البرلمان صباحا بعد فشل الأخير بجمع النصاب القانوني للتصويت على حكومته، وأبلغ مصدراً مقرباً منه أنه سيقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة في وقت لاحق اليوم. يشارإلى أن وكالة الأنباء العراقية الرسمية، كانت أشارت، الأحد، نقلا عن نائب في تحالف"سائرون" عن وجود اتجاه صوب اختيار بديل عن علاوي."أكبر انقسام" ويعاني البرلمان الحالي انقساما هو الأكبر في تاريخه، في الوقت الذي يكافح علاوي للحصول على تأييد السنة والأكراد. وقد أعرب العديد من البرلمانيين الذين يمثلون الأقلية السنية نيتهم مقاطعة الجلسة في حين لم يتخذ النواب الأكراد بعد موقفاً واضحاً. لكن معظم النواب الشيعة الذين يشكلون غالبية في البرلمان يؤيدون انعقاد الجلسة لمنح الثقة من خلال التصويت. ولا يزال العراق بدون حكومة منذ استقالة، عادل عبد المهدي، سلف علاوي تحت ضغط من الشارع قبل شهرين.تظاهرات مليونية وتزامنت جلسة اليوم التي لم يكتمل نصابها مع تظاهرات مليونية دعت إليها تنسيقيات الحراك في العراق. وتوافد الآلاف منذ الصباح الباكر إلى ساحة التحرير في العاصمة، من كافة محافظات الجنوب والوسط. يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من أكتوبر احتجاجات حاشدة مطالبة بحكومة تكنوقراط لا ترضخ للمصالح السياسية أو الخارجية للأحزاب والتصدي للفساد المستشري والاقتصاد الفاشل. كما يرفض المتظاهرون تكليف علاوي، الوزير السابق، على اعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها ويطالبون برحيلها. ومنذ بداية التظاهرات، قتل نحو 550 شخصاً غالبيتهم العظمى من المتظاهرين الشبان، بينما أصيب حوالي ثلاثة آلاف بجروح.
مشاركة :