عزز مقاتلو المعارضة و «جبهة النصرة» ذراع تنظيم «القاعدة» في سورية وجودهم عند تخوم محافظتي اللاذقية وحماة، بعد السيطرة على عدد من القرى وتجمع عسكري كبير على إثر معارك استغرقت أربعاً وعشرين ساعة مع قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت (6 يونيو/ حزيران 2015). وقال المرصد في بريد إلكتروني «تمكنت فصائل (جيش الفتح) المؤلف من جبهة النصرة وتنظيم جند الأقصى وفيلق الشام وحركة أحرار الشام وأجناد الشام وجيش السنة ولواء الحق، من السيطرة خلال أقل من 24 ساعة على حاجز المعصرة الذي يعد أكبر حواجز قوات النظام المتبقية في محافظة إدلب، وعلى بلدة محمبل». وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 13 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة و «جبهة النصرة»، و32 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. كما تمت السيطرة على قرى عدة في المنطقة. وتقع هذه المناطق في ريف إدلب الغربي على الطريق الممتدة بين مدينتي جسر الشغور وأريحا اللتين سيطر عليهما «جيش الفتح» في أبريل/ نيسان ومايو/ أيار الماضيين. وهي في جزء منها محاذية لقرى ريف حماة الشمالي، وفي الجزء الآخر لجبال اللاذقية. ويسيطر النظام على الجزء الأكبر من المحافظتين، وتعتبر اللاذقية معقلاً أساسياً له. وبذلك تكون «جبهة النصرة» وحلفاؤها في طور استكمال السيطرة على محافظة إدلب حيث لايزال النظام يحتفظ ببعض النقاط القريبة من اللاذقية وبمطار أبوالضهور العسكري في الريف الشرقي. كما يحاصر مقاتلو المعارضة و «النصرة» في الريف الغربي بلدتي كفرية والفوعة الشيعيتين. في مدينة حلب، قتل تسعة مواطنين أمس بينهم طفلان جراء إصابتهم في سقوط قذائف أطلقها مقاتلون معارضون على حي الأشرفية، بحسب المرصد. في المقابل، قتل تسعة أشخاص آخرين بينهم أربعة أطفال في قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي التابع للنظام على أحياء في شرق حلب. وصعد النظام منذ أيام غاراته الجوية على المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة المعارضة. على جبهة أخرى، تتواصل المعارك في أقصى الشمال بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة» حيث قتل فيها 14 عنصراً من «داعش» وستة مقاتلين من الكتائب، بحسب المرصد السوري. وفي سلوك انتقامي واضح، أقدم مقاتلون من فصائل إسلامية على قطع رؤوس ثلاثة من القتلى «داعش»، ونقلوها إلى مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا التي يحاول التنظيم الوصول إليها.
مشاركة :