تصدر الخليجيون والصينيون، قائمة الجنسيات المشترية للمنتجات الفاخرة في دبي، وذلك بعد تراجع ترتيب السائحين الروس، في ظل تراجع حركة السياحة وهبوط العملة الروسية (روبل). وقال مشاركون في النسخة الثانية من المؤتمر العربي للمنتجات الفاخرة 2015 والذي بدأ أعماله في دبي أمس الثلثاء (2 يونيو/ حزيران 2015)، إن التقلبات في أسعار صرف العملات تلعب دوراً رئيسياً في تغيير ترتيب الجنسيات التي تقبل على الشراء نتيجة انخفاض عدد السائحين من دول كانت تتصدر القائمة، مثل روسيا لمصلحة الخليجيين ثم الصينيون. وذكر المشاركون في المؤتمر أن دبي تستحوذ على نحو 30 في المئة من سوق المنتجات الفاخرة في الشرق الأوسط، وما يقرب من 60 في المئة من إجمالي سوق المنتجات الفاخرة في الإمارات. وقدر المشاركون، قيمة قطاع المنتجات الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط يما يراوح 6 إلى 10 مليارات دولار، متوقعين أن يحقق سوق المنتجات الفاخرة في الخليج نمواً بنسبة 7 في المئة خلال العام الجاري. وتفصيلاً، أقرّ نائب رئيس قسم المبيعات والتجزئة في مجموعة «أحمد صديقي وأولاده» محمد عبدالمجيد صديقي، بأن التغير في حركة السياحة العالمية يؤثر بالفعل على سوق السلع الفاخرة في دبي، موضحاً أن تراجع حركة السياح الروس بعد انخفاض الروبل أدى إلى تراجعهم في قائمة الجنسيات الأكثر إقبالاً على اقتناء السلع الفاخرة. وأكد صديقي، أن المواطنين الإماراتيين والخليجيين يأتون في مقدمة الجنسيات التي تشتري السلع الفاخرة في دبي يليهم السياح الصينيون ثم الروس يليهم البريطانيون ثم السياح من الدول الإفريقية. وذكر صديقي، أن اقتناء السلع الفاخرة لم يعد مجرد رغبة في شراء منتج مرتفع القيمة، وإنما أصبح الاستثمار في تلك المنتجات من أهم أسباب الإقبال على تلك السلع، لاسيما مع زيادة الوعي بأهمية الاستثمار والشراء كنمط للحياة. وأضاف صديقي، أن من أهم المقومات التي ميزت دبي كوجهة عالمية للتسوق القرارات الصادرة عن قيادات الدولة والتي استهدفت بناء دولة حديثة وجاذبة للسائحين من مختلف دول العالم مع توفير بيئة جاذبة للمستثمرين.
مشاركة :