إبراهيم النجار يكتب: إسرائيل.. سيناريوهات ما بعد الانتخابات

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عشية الانتخابات الإسرائيلية، وبعد دخول الصمت الانتخابي حيز التنفيذ. كيف يبدو المشهد الانتخابي في إسرائيل؟ هل سيفوز معسكر اليمين برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بالأغلبية المريحة التي تسمح له بتشكيل الحكومة؟ أم سيضطر للدخول في حكومة ائتلاف وطني سبق أن فشل وخصمه بيني جانتس، زعيم حزب "أبيض أزرق" بتشكيلها؟ ماذا في جعبة معسكر اليسار والوسط، هل سيحقق تقدما ملحوظا لا يحتاج فيه إلي أي شراكة مع نتنياهو؟ أم أن إسرائيل ستمضي إلي انتخابات رابعة من جديد في حال عدم تغير لعبة الأرقام والحصص داخل الكنيست المرتقب ولادته. خمس سيناريوهات محتملة الحدوث بعد الانتخابات.مع بلوغ انتخابات الكنيست الثالثة والعشرين مرحلتها النهائية تتجه الأنظار إلي النتائج التي ستفرزها، والسيناريوهات المتوقعة لتأليف الحكومة الجديدة، التي يمكننا ترجيح أربعة منها. علي افتراض أن كل الأحزاب ستحافظ علي مواقفها بعد الانتخابات. السيناريو الأول: هو حصول الكتلة اليمينية على أغلبية مطلقة، إذ أن فرص نتنياهو، لتأليف حكومة بعد الانتخابات المقبلة، مرهونة بحصوله مع الكتلة اليمينية علي 61 عضو كنيست، حتى لو لم يفز حزب الليكود بالعدد الأكبر من المقاعد. هذه النتيجة تضع نتنياهو، في موضع "المستغني" عن حكومة الوحدة الوطنية مع حزب "أزرق أبيض"، وعن الخضوع لشروط زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيجدور ليبرمان، في آن معا.السيناريو الثاني: أن يكون حزب "أزرق أبيض"، هو الحزب الأكبر والمعسكر الأكبر، ونجاح رئيس الحزب جانتس، بالحصول على كتاب التأليف من الرئيس الإسرائيلي مرهون بشرطين أساسيين، أن يكون الحزب الأكبر وأن يحصل علي تأييد عدد من أعضاء الكنيست يفوق العدد الذي تتشكل منه الكتلة اليمينية. السيناريو الثالث: حكومة وحدة مع نتنياهو، ففشل نتنياهو وجانتس، منفردين في الحصول علي الأغلبية المطلوبة لتأليف الحكومة وفق السيناريوهان السابقين، قد يدفعهما للاتفاق علي تأليف حكومة وحدة وطنية قائمة علي مبدأ التناوب علي موقع رئاسة الحكومة. أما السيناريو الرابع: فيحاكي حكومة وحدة من دون نتنياهو، لأنه في حال صدور رأيا قانونيا بأنه لا يجوز تكليف عضو كنيست تأليف الحكومة، إذا كانت توجد بحقه لوائح اتهام بالرشوة والفساد، سيستبعد نتنياهو كليا وسيفتح المجال على خيارات سيكون أقواها خيار تأليف حكومة وحدة بين "أزرق أبيض" و"الليكود"، تتحدد هوية من يرأسها أولا وفقا لنتائج الانتخابات.أما إذا فشلت السيناريوهات الأربعة كما حصل في المرتين السابقتين في العام الماضي، سنكون أمام سيناريو خامس: هو انتخابات رابعة وسيجد الإسرائيليون أنفسهم أمام انتخابات جديدة.

مشاركة :