إنجازات الطيران المدني تكسر الحصار

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قدمنا 5 منح مجانية للدول النامية لدراسة تخصصات الطيران كتب  عاطف الجبالي: قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أنه بفضل رؤية وتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى تمكنت الهيئة العامة للطيران المدني من كسر الحصار منذ اليوم الأول، حيث اتخذت الهيئة القرارات التي ضمنت استمرار حركة النقل الجوي بنفس الوتيرة وبنجاح كبير. وأضاف لـ« الراية الاقتصادية»: إن عدد اتفاقيات الخدمات الجوية بين دولة قطر وباقي دول العالم وصلت إلى 167 اتفاقية شكلت ما يقارب 85% من الدول، والتي كان أهمها توقيع دولة قطر بالأحرف الأولى على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي، والتي تعد الأولى من نوعها بين دولة خليجية والاتحاد الأوروبي، وبموجبها سيتم فتح الأجواء بين دولة قطر والدول الأعضاء في الاتحاد، وبالتالي تسيير عدد غير محدد من رحلات النقل بين الطرفين. وأوضح سعادته أن الاتفاقيات المتعددة التي تبرمها الهيئة العامة للطيران المدني تأتي في إطار التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع، مشيراً في الوقت نفسه إلى التطور الكبير الذي يشهده مطار حمد الدولي الذي حقق إنجازات كبيرة جعلته يتصدر مطارات العالم في كثير من الخدمات المتطورة في عالم الطيران. وقال السبيعي إن الهيئة العامة للطيران المدني تسير بخطى ثابتة ومدروسة نحو تحقيق أهدافها لمواصلة التطوير المستمر لآلية عملها ومواكبة التغييرات العالمية بشكل دائم، لتتكلل مسيرتها بإنجازات مهمة. وأشار إلى أنه من أبرز إنجازات الهيئة العامة للطيران المدني خلال العام المنصرم، إصدارها وبالتعاون مع قطاع شؤون الأمن السيبراني في وزارة المواصلات والاتصالات الإصدار الأول من «المبادئ التوجيهية للأمن السيبراني في مجال الطيران المدني»، والتي تضمنت المبادئ والمعايير الأمنية لحماية المناطق الحيوية في قطاع الطيران، بالإضافة إلى أفضل الممارسات المتبعة في الأمن الإلكتروني في هذا المجال. مواصلة الإنجازات وأوضح السبيعي أن قطر تعتبر أول دولة في الشرق الأوسط تقوم بإصدار مواد إرشادية تتركز على تطبيق معايير الأمن للتصدي والحد من التهديدات والهجمات الإلكترونية في قطاع الطيران المدني، والتي تساهم في توعية جميع أصحاب المصلحة والعاملين في منظومة الطيران المدني في دولة قطر، وتوجيههم لاتباع أفضل الممارسات في مجال الأمن الإلكتروني، وقد قامت الهيئة العامة للطيران المدني بتسليم الإصدار الأول من دليل المبادئ التوجيهية للأمن السيبراني في قطاع الطيران المدني إلى منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو). وقال السبيعي: قامت منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) بتبني المبادرة القطرية بتطوير قواعد تسوية الخلافات بين الدول الأعضاء بها، حيث مضى على القواعد الحالية أكثر من خمسين عاماً وأصبحت لا تتناسب مع التطور الكبير في صناعة الطيران المدني الدولي. وقدمت دولة قطر في الاجتماع الأول لورشة عمل استعراض قواعد (الإيكاو) لتسوية الخلافات الذي عُقد في مونتريال كندا، مقترحاً لحلول من شأنها أن تساهم في تسريع عمل قواعد فض المنازعات وتسوية الخلافات التي تؤثر على صناعة الطيران المدني، وذلك بما يتناسب مع التطور الكبير الذي يشهده هذا القطاع في كافة أنحاء العالم، ويأتي ذلك استكمالاً لدور هيئة الطيران المدني في تقديم المبادرات والخطط والإجراءات لتحقيق مستقبل مستدام بيئياً واقتصادياً لقطاع النقل الجوي. ونوه إلى أن دولة قطر ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني ساهمت في حملة (إيكاو) «عدم ترك أي بلد وراء الركب» بقيمة مليون دولار، وهذه الحملة كانت قد بدأتها منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) للمساعدة في ضمان تنسيق وتنفيذ المعايير والممارسات الموصى بها بصورة أفضل على المستوى العالمي، وذلك فيما يتعلق بأنشطة إدارة أمن الطيران والتسهيلات، ولا سيما في المجالات ذات الأولوية والتي تشمل السلامة والملاحة الجوية وأمن الطيران. وأوضح السبيعي أن دولة قطر وقعت على مذكرة تفاهم لتقديم منح دراسية للطلاب في الدول النامية الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والراغبين بالدراسة في كلية قطر لعلوم الطيران، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء الموقّر على هذه المنح. وأضاف: وتشمل إنجازات الهيئة العامة للطيران المدني التي حققتها رغم الحصار الجائر، افتتاح مكتب دولة قطر الدائم في منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) الذي يؤكد ويجسد التعاون الراسخ والمستمر بينها وبين كافة المنظمات الدولية والإقليمية ويأتي انسجاماً مع سياستها الخارجية ودورها كشريك فاعل في المجتمع الدولي، كما يمثل المكتب إضافة نوعية لصناعة الطيران المدني في دولة قطر من خلال المشاركة الدائمة والفعالة في كافة الفعاليات والمبادرات التي تقيمها منظمة الطيران المدني الدولي، بالإضافة إلى دوره في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف الدول الممثلة بمندوبين مقيمين في مقر المنظمة بمونتريال. اتفاقية تاريخية بين قطر والاتحاد الأوروبي أكد سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني أن الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي والتي تم توقيعها بالأحرف الأولي يعد حدثاً تاريخياً في ظل الحصار المفروض على دولة قطر، ويأتي توقيعها تأكيداً على مضي الدولة في تحقيق الإنجازات في مجال الطيران الذي يعد من أكثر القطاعات فعالية وتأثيراً في الاقتصاد الوطني. وقال: الاتفاقية تأتي في إطار التطور الكبير الذي يشهده قطاع النقل الجوي، وضمن خطتنا في البحث عن فرص جديدة لتمكين الناقلة الوطنية من الوصول إلى أكبر عدد من الوجهات حول العالم، بالإضافة إلى منح الخطوط القطرية الفرصة لتعزيز شبكة عملياتها التشغيلية، وذلك لتعزيز آفاق التعاون بين قطر والاتحاد الأوروبي. وتوفر الاتفاقية مستوى جديداً من التنافسية لشركات الطيران في أوروبا وقطر، حيث سيتخذ الطرفان عدّة خطوات من خلال الاتفاق على البنود المتعلقة بالمنافسة العادلة، بالإضافة إلى البيئة وحماية المستهلك والجوانب الاجتماعية والشفافية، هذا إلى جانب بند مزاولة الأعمال الذي يعفي شركات الطيران الأوروبية من شرط العمل من خلال وكيل مبيعات محلي في دولة قطر. كما أظهرت دراسة صادرة بالنيابة عن المفوضية الأوروبية أن هذه الاتفاقية ستحقق عوائد تصل إلى 3 مليارات يورو خلال 6 سنوات بالإضافة إلى توفير 2000 فرصة عمل جديدة بحلول العام 2025، كما ستتيح لدولة قطر إمكانية الوصول المباشر إلى 28 دولة والتي تضم حوالي 500 مليون عميل، وسوق شحن جوي كبير. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أن دولة قطر تعتبر شريكاً استراتيجياً للاتحاد الأوروبي في قطاع الطيران حيث يسافر أكثر من 7 ملايين مسافر بين الاتحاد الأوروبي وقطر سنوياً بموجب اتفاقيات النقل الجوي الثنائي ال 27 الحالية مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وبموجب هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها بين دولة خليجية والاتحاد الأوروبي، سيتم فتح الأجواء بين دولة قطر والدول الأعضاء في الاتحاد، وبالتالي تسيير عدد غير محدد من رحلات النقل الجوي بين الطرفين، بالإضافة إلى تسيير رحلات شحن جوية يومية من قطر إلى كافة دول الاتحاد الأوروبي وبالعكس. رقم قياسي جديد في نتائج التدقيق الشامل ريادة قطرية في السلامة الجوية تحديث جميع اللوائح لتعزيز معايير السلامة والأمن كتب  عاطف الجبالي: قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني: حققت دولة قطر نسبة 99.10% في تطبيق معايير الملحق السابع عشر المتعلق بأمن الطيران المدني، وهذا المعيار الأهم في مجال التدقيق الأمني، فيما حققت نسبة 96.76% فيما يخص تنفيذ العناصر الحيوية المتعلقة بأمن الطيران، فيما حصلت قطر على نسبة 100% في تطبيق المعايير الأمنية الواردة بالملحق التاسع لاتفاقية الطيران المدني الدولي المعني بالتسهيلات. وأضاف سعادته: تتمثل أبرز إنجازات الهيئة العامة للطيران في تحقيق رقم قياسي جديد في نتائج التدقيق الشامل على سلامة الطيران المدني وفق البرنامج العالمي للتدقيق على سلامة الطيران المدني (USOAP)، والذي أجرته المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) على الهيئة ومنظومة السلامة الجوية التابعة لها، حيث تم من خلاله التحقق من مدى توافق مقاييس السلامة الجوية للدول مع القواعد والمواصفات القياسية الدولية والواردة في معاهدة شيكاغو للطيران المدني الدولي وملاحقها، وحققت قطر قفزة نوعية في تدقيق المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) لمعايير السلامة الجوية بحصولها على نسبة 91.16% مقارنة بتقييم عام 2013 والذي كان 36%. وأوضح سعادته أنه بفضل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بجانب الجهود الدؤوبة والحثيثة التي تبذلها كافة القطاعات ذات الصلة بصناعة الطيران في الدولة فقد أصبحت دولة قطر من أولى الدول التي تحقق أعلى المعايير العالمية في أمن وسلامة الطيران المدني. وأضاف السبيعي: هيئة الطيران المدني تركز على تحديث جميع اللوائح الحالية لتعزيز معايير السلامة والأمن في مجال الطيران، خصوصاً أن السلامة هي ركيزة أساسية للطيران، ومن أجل تحقيق ذلك قامت الهيئة بإجراءات وخطوات هامة كالتوقيع على مذكرة التفاهم مع الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EASA)، التي تنفذ على الفور جميع التغييرات اللازمة المتعلقة بالنقل الجوي والسلامة الجوية وأنظمة الملاحة، وقياسات الأرصاد الجوية. وتعتبر قطر أول دولة في الشرق الأوسط تطبق أنظمة سلامة الطيران الأوروبية الشاملة. وقامت الهيئة العامة للطيران المدني، وبالتعاون مع جميع الأطراف المعنية بقطاع الطيران في الدولة، بتحديث الأنظمة الفنية لسلامة الطيران، بما يتفق مع القواعد القياسية الدولية ومع ما نصت عليه المعاهدات الدولية المصادق عليها من الدولة، ويتم إعداد وصياغة هذه اللوائح والتشريعات حتى تصبح صالحة للتطبيق على المدى الطويل حتى عام 2030. وحتى تكتمل منظومة أمن الطيران المدني، قامت الهيئة بوضع أنظمة جديدة لشركات الطيران حول كيفية تشغيل الطائرات، بجانب الأنظمة الخاصة بتدريب الطيارين، والإجراءات الواجب اتباعها لاستصدار رخص الطيران من الهيئة العامة للطيران المدني، كما تم إدخال عدد من التعديلات على أنظمة صلاحية الطائرات لضمان تطبيق نظام أكثر كفاءة لصيانة الطائرات، وضمان الأمن والسلامة. إنجازات هيئة الطيران المدني وضعت قطر ضمن أكثر الدول تطوراً في قطاع النقل الجوي. وتتبوأ دولة قطر مكانة متقدمة عالمياً في مجال أمن وسلامة الطيران المدني، وذلك لما توليه من اهتمام بالطيران المدني عموماً وسلامته وأمنه خصوصاً، بتطبيق أعلى المعايير العالمية والاشتراطات الدولية في هذا المجال. وانضمت دولة قطر إلى الغالبية العظمى من معاهدات واتفاقيات الطيران المتعددة الأطراف، والتي تقع تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو). بجانب توقيع مذكرة تعاون مع مشروع بحوث إدارة الحركة الجوية للسماء الأوروبية الموحدة (SESAR)، كما أصبحت دولة قطر عضواً في لجنة خبراء أمن الطيران/‏ICAO AVSEC PANEL/‏ منذ مارس 2018. خطط لتركيب 13 محطة أتوماتيكية جديدة مشروعات رائدة للأرصاد الجوية استعداداً للمونديال تمكنت إدارة الأرصاد الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني من تحقيق العديد من الإنجازات رغم الحصار الجائر الذي تتعرض لدولة قطر. ويبلغ عدد محطات الأرصاد الجوية العادية والأتوماتيكية في قطر 38 محطة، منها محطتان للأرصاد البحرية و14 محطة أخرى منتشرة على الطرق الرئيسية في الدولة. وتماشياً مع التطوير ومتطلبات المرحلة القادمة لتطوير الرصد الجوي في دولة قطر، سيتم تركيب 13 محطة أتوماتيكية جديدة استعداداً لمونديال 2022، وسيتم تركيب 8 محطات منها بالقرب من ملاعب المونديال، وخمس محطات سيتم تحديد أماكن تركيبها في الوقت المناسب. وقامت إدارة الأرصاد الجوية مؤخراً بتدشين مركز مكينس للأرصاد الجوية والذي يساهم في تحقيق رؤية الهيئة العامة للطيران المدني لتقديم الخدمات اللازمة للجمهور في إطار عصري يحاكي التطور والتقدم الذي تشهده دولة قطر على كافة المستويات، في ظل تنامي دور الأرصاد الجوية واتساع دائرة الجهات المستفيدة من التنبؤات الجوية والمناخية في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتطور العمراني وأعمال البنية التحتية والحركة الجوية والملاحية. ويضم مركز مكينس للأرصاد الجوية رادار الطقس وهو الأول من نوعه في دولة قطر، والذي ينضم إلى شبكة الرادارات العالمية ويقدم خدماته لجميع الفعاليات والأحداث الكبرى التي تستضيفها البلاد، وأبرزها بطولة كأس العالم 2022. ويحتوي مركز مكينس على محطات للرصد الجوي والزلزالي، ليشكل إضافة نوعية في تحسين عمليات التنبؤات الجوية ورصد العديد من عناصر الطقس التي لم تكن متوفرة من قبل. وتمتلك إدارة الأرصاد الجوية أجهزة جديدة من المقرر تركيبها في مركز مكينس خلال الفترة المقبلة. كما سيتم الاستفادة من مركز مكينس في عمليات التدريب واستضافة طلاب المدارس والتوعية بوظائف الرادار ومحطات الأرصاد الجوية. 9 محطات للرصد الزلزالي قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي: نحرص على تطوير منظومة الرصد الزلزالي من خلال تركيب 9 مجسات (محطات) متطورة يصل عمق بعضها إلى 100 متر تحت سطح الأرض والتي تسهم بدورها في الإنذار المبكر بوقوع أي نشاط زلزالي. وأوضح السبيعي أن الأجهزة والمعدات في تلك المحطات تعد الأحدث عالمياً في مجالها، كما يتم متابعتها والتأكد من عملها بالوجه الأمثل في ظل وجود العديد من الكفاءات والكوادر القطرية المدربة التي تحرص الهيئة على تواجدهم في كافة المحافل والمؤتمرات الدولية ذات الصلة للوقوف على أحدث التقنيات والتطورات في المجال. ولفت السبيعي إلى وجود تنسيق مستمر وتبادل للمعلومات بين دولة قطر والعديد من الدول في المنطقة وخارجها فيما يتعلق بالأنشطة الزلزالية، مؤكداً أن الهيئة تحرص على تأهيل الكوادر القطرية المؤهلة للعمل في قطاع الرصد الزلزالي إلى جانب الكوادر العربية والأجنبية المتخصصة.

مشاركة :