شهور الحصار.. تكسرها إنجازات الكبار

  • 2/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استبسل أبناؤها مدافعين عن سيادتها، تترّسوا بعزيمة جبارة، واسترشدوا بقيادة عظيمة، فمرت 8 أشهر من المؤامرة مرور أيام ربيع على وطنهم.. لم يلتفتوا إلى شائعات، فحققوا الإنجازات.. ولم يرنوا إلا إلى الأمجاد، فتحقق لهم المراد.. 8 أشهر مرت على حصار قطر؛ 8 أشهر من الإنجاز الذي دهست عجلاته حواجز الحصار، فظهرت هشة أمام مؤامرات تُحاك لقطر في العلن والخفاء.منذ اللحظة الأولى للحصار، تجلى الوجه الطامع من الدول المحاصرة المتآمرة من أجل النيل من قطر، وهي الدولة الخليجية التي عبرت بإنجازاتها حدود الخيج منطلقة إلى عالمية الاستحقاقات وفضاء أرحب من الإنجازات، متسلحة بعزيمة أبنائها، وحبهم لوطنهم، وحرصهم على تحقيق المزيد من الإنجازات. ومن بين المؤسسات التي حققت الكثير من الإنجازات، وزارة الداخلية القطرية، التي استطاعت خلال الأشهر الثمانية أن تستمر في وتيرة الإنجاز، فتمكنت من تحقيق الأمن والسلامة لكل من يعيش على أرض قطر، واستطاعت بفضل التوعية المستمرة تقليل الحوادث المرورية، إضافة إلى تقليل المخدرات إلى أقل مستوياتها، فتراجعت بنسب عالية بعد الحصار، في رسالة رأى الكثيرون منها أن هذه السموم كانت تأتي من دول الحصار. أما وزارة الدفاع القطرية، فتمكنت من خلال شراكات متعددة من أن توقف جموح دول الحصار، والتي طمحت منذ اللحظة الأولى إلى أن تتدخل عسكرياً في قطر، فتوسعت شراكاتنا، وتجذرت مع دول شقيقة وصديقة في أنحاء العالم كافة، الأمر الذي عرفت من خلاله دول الحصار الجائر أن قطر لم ولن تكون لقمة سائغة. تمكنت الدبلوماسية القطرية، في الأشهر الثمانية الماضية من حصار قطر، من أن تظهر قدرات فاقت توقعات دول الحصار، الأمر الذي وضع هذه الدول في مأزق شديد، فزاد من حجتها ضعفاً، وألجم ألسنة وزرائها، فخرجوا غير قادرين على حديث معقول، يلقون بالكلمات جزافاً غير مدركين لمعانيها، فكانوا أقزاماً في حضرة كبار وعظام الساسة من أبناء قطر. أن تملك الدول غذاءها ودواءها، فهذا أمر سيادي لا تفرّط فيه أبداً. ولكن الشراكة والأخوة التي بين دول الخليج، دفعت قطر إلى عدم الالتفات إلى هذا الشأن بالقدر الكافي، فثمة شراكة وأخوة لا تود قطر أن تكسر مفرداتها من خلال هذا الأمر. ولكن مع الحصار الجائر، تبيّن من يرغب في كسر مفردات الأخوة والتقارب، فكان أول مستهدف من الحصار هو غذاء ودواء قطر. لم يستمر الأمر طويلاً على قطر، حتى استطاعت بجهود أبنائها من عقد شراكات جديدة، تمكنت من خلالها من توفير احتياجات السوق القطري. وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة البلدية والبيئة حالة التأهب، الأمر الذي دفع بالقطاع الزراعي إلى مستويات جديدة من توافر المنتج المحلي في السوق، إضافة إلى القطاع الحيواني، والذي تمكنت قطر فيه من عقد شراكات جديدة، واستيراد آلاف الرؤوس التي يُتوقّع لها أن توفر حصة كبيرة من احتياجات السوق القطري. لا تطمح أي من دول الخليج إلى توفير احتياجاتها الدوائية كافة من صناعتها المحلية؛ لأن ثمة منافسة قوية من شركات الدواء العالمية. لذا، طمحت دول الحصار إلى أن يكون الدواء هو أحد الطرق التي تتمكن من خلالها من أن ترغم قطر على الاستسلام لمطالبها غير المعقولة، خاصة وأن موردي الدواء في المنطقة يتركزون في هذه الدول. ولكن خطة دول الحصار تكسرت خطوطها في اليوم الأول لحصارها قطر، حيث تمكّن أبناء قطر من التواصل مع شركات الدواء العالمية، وتوفير احتياجات السوق القطري كافة، وإعلان قدرتهم على التعامل مع أي طارئ، في خطوة ساهمت في تقوية القطاع الصحي القطري بدلاً من أن تضعفه كما حلمت دول الحصار. وعلى صعيد آخر، لم تتوقف إنجازات القطاع الصحي، بل استمرت، وشهدت أشهر الحصار أكبر عمليات توسّع في الخدمات الصحية تشهدها قطر في تاريخها، الأمر الذي حوّل كابوس الحصار إلى إنجاز وانتصار. هذا جزء من كل.. قطرة في بحر لجي من الإنجازات.. إنجازات وراءها عشرات أو مئات من الجنود المعلومين، ولكن في ثناياها مئات الآلاف من أبناء قطر والمقيمين على أرضها والمدافعين عن حقها في الحفاظ عن سيادتها، فكان كل من يعيش على أرض قطر ناطقاً باسمها، لتبقى رايات «الأدعم» عالية، ولتستمر إنجازات أبناء قطر حديث العالم، ملتفين حول القيادة، مدافعين عن وطنهم والسيادة.. تحاول «العرب» في الصفحات التالية إيجاز جهود بعض مؤسساتنا خلال الأشهر الثمانية الماضية.;

مشاركة :