25 ألف أسرة نازحة من الجوف بلا مأوى

  • 3/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يواجه عشرات آلاف اليمنيين القاطنين بمحافظة الجوف (شمال البلاد) وضعاً إنسانياً صعباً، بعدما أجبرهم التصعيد العسكري الحوثي على النزوح إلى محافظة مأرب المتاخمة. ورصدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن، أمس، موجة نزوح كبيرة، متوقعة وصول عدد الأسر النازحة من الجوف خلال الساعات الـ24 المقبلة إلى 25 ألفاً. ووجهت الوحدة التنفيذية نداءً ناشدت عبره المنظمات الدولية والجهات المعنية بالعمل الإنساني، التحرك العاجل لمواجهة هذه الكارثة؛ لأن عملية النزوح أكبر من قدراتها وقدرات السلطة المحلية. وبيّنت الوحدة التنفيذية في ندائها أنها نسقّت مع السلطات المحلية تخصيص أراض لإقامة مخيمات جديدة للنازحين. إلى ذلك، ذكر رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنساني محمد المقرمي، لـ«الشرق الأوسط»، أن المنطقة الشرقية المتمثلة بمحافظتي مأرب والجوف شهدت أكبر تجمع للنازحين خلال فترات الحرب الدائرة منذ ست سنوات، وكانت بمثابة مأوى لكل الفارّين من الحرب، من صعدة وصنعاء وعمران، والمحويت، وذمار، والبيضاء، ومحافظات الشمال كافة، التي بدأ فيها الصراع منذ عام 2014. وأضاف، أن عودة الاشتباكات في نهم والجوف وأطراف مأرب جعلت حياة أكثر من مليون نازح مهددة بالخطر، ذلك أن المدنيين النازحين يواجهون اليوم تهديداً مباشراً على حياتهم مجدداً في ظل غياب منطقة آمنة لهم. ودعا المنظمات الدولية العاملة في اليمن، وفي مقدمتهم منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى سرعة التدخل لتأمين حياة هؤلاء المدنيين. ودعا أيضاً أطراف الصراع إلى تجنيب المدنيين جحيم الحرب، وقال: «يكفي المدنيين ما واجهوه من كوارث النزوح؛ فالنازحون هم أكثر فئة دفعت ثمن هذه الحرب من فقد أهاليهم ومساكنهم وتشريدهم، وتعرضهم للأوبئة والأمراض في ظل غياب الرعاية الصحية الكاملة لهم». وشدد على أهمية تحرك المنظمات الدولية لإجلاء النازحين العالقين في الجوف لعدم قدرتهم على الخروج مع اشتداد الحرب فيها. في سياق متصل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها نفذت مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، عملية توزيع لسلات غذائية ولوازم منزلية إيوايئة شملت بطانيات وأفرشة وغيرها، للنازحين في مأرب، في إطار الاستجابة الطارئة لتلك الاحتياجات. وأوضحت، في بيان لها، أن «عملية التوزيع، التي استغرقت 14 يوماً، استهدفت 70000 نازح داخلي في المحافظة»، مؤكدة أن «الاحتياجات الإنسانية لا تزال كبيرة». وتعد مأرب إحدى الوجهات الرئيسية للنازحين داخلياً منذ عام 2014.

مشاركة :