أبشر يا أبشر

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أتوقع أن يقول المختصون بالتقنية (أبشر يا أبشر) استجابة لمبادرة وزارة الداخلية المتمثلة في تشجيع أصحاب الأفكار والمبدعين من فئات المجتمع على المشاركة في تطوير أعمال وخدمات وزارة الداخلية الإلكترونية (أبشر) والأعمال الميدانية لقطاعات الوزارة، حسب ما جاء في الخبر (جريدة الرياض/ 5 رجب/ 1440). المبادرة تحمل اسم (تحدي أبشر)، وهي أحد مخرجات واحة حي أبشر الهادفة لتوظيف التقنية للمساهمة في ابتكار ومعالجة وتطوير الأعمال التقنية للوزارة، كما جاء في الخبر. وهكذا فإن وزارة الداخلية تواصل مسيرة الإبداع والابتكار في مجال الخدمات الإلكترونية، وتفتح المجال لمشاركة أفراد المجتمع. وحسب المشرف على تحدي أبشر المقدم د. م سعود بن نجر العتيبي فإن الإبداع في التطوير يشمل خدمات إلكترونية قائمة سواء كانت على منصة أبشر أو خارجها من خلال تعديلها أو تحسين إجراءاتها أو تعزيزها بمحاور جديدة، ويشمل ذلك الخدمات الميدانية مثل خدمة الاعتراض على المخالفات على منصة أبشر، وخدمات تطويرية لعمل رجال الأمن في الميدان. تم تخصيص 100 ألف ريال لمن يتحدى تطبيق أبشر، وبلغ عدد المتقدمين حتى الآن 3317 من 40 دولة. كما تضمنت المبادرة تقديم حوافز منها حصول الفائزين على فرصة الانضمام إلى واحة حي أبشر واشتراك مجاني مدته ثلاث سنوات في المنصة الوطنية لإنترنت الأشياء مع دورة تدريبية متخصصة مدتها 6 أشهر للحصول على شهادة احترافية. هذه مبادرة رائدة تستحق الإشادة والتقدير لعدة أسباب منها: التزام الوزارة بمبدأ التطوير المستمر لخدماتها رغم نجاح تطبيق أبشر بدرجة الامتياز، والبحث عن الابتكار والإبداع، وفتح باب المشاركة والتواصل مع المجتمع لإثراء الأفكار بمساهمات المبدعين في مجال التقنية، وتقديم حوافز لتشجيع المشاركة، وكذلك مشاركة دولية من عدة دول عربية وغير عربية. هناك تفاصيل إجرائية للتسجيل وتقديم الأفكار، ولجنة للتحكيم تعمل وفق معايير محددة منها علاقة الفكرة بخدمات وزارة الداخلية الإلكترونية والميدانية، وفائدة المقترح، ومعيار الإبداع والابتكار. من المؤشرات المتوقعة أن الفئة العمرية الشابة من (25 - 34) هي الأكثر تسجيلاً، وبلغ عددهم 1372. هذا الإقبال الشبابي أمر طبيعي فهم جيل التقنية. وهذا يقودنا إلى أهمية تدريب الفئات الأخرى على استخدام الخدمات الإلكترونية، ولعل الشباب المميزين أنفسهم يقومون بهذه المهمة. إن ما يثير الإعجاب في هذه المبادرة هو التفاعل مع المجتمع والطموحات التي لا حدود لها في تطوير الخدمات، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار، وهي ثقافة مطلوبة في كل القطاعات.

مشاركة :