قصف طيران التحالف الدولي أمس مواقع لتنظيم "داعش"، في ريف حلب، شمالي سورية، بأكثر من 12 غارة. وشمل القصف قرى أم حوش، وتلالين، ودابق، وصوران، وحوار النهر، وسنبل، وتلمالد، وأم القرى، بريف حلب الشمالي. وأفاد القيادي في الفرقة 13، أبوالعباس، لمراسل الأناضول، أن الغارات لم تستهدف خطوط الجبهة المباشرة مع فصائل المعارضة السورية، إنما استهدفت مواقع للتنظيم خلف خطوط الجبهة. وأكد مصدر طبي من داخل مشفى تركمان بارح الميداني، رفض الكشف عن اسمه، أن هناك أكثر من عشر جثث لعناصر من "داعش"، وأكثر من 20 جريحًا، هي حصيلة قصف التحالف الدولي للمواقع المذكورة. إلى ذلك أكد العميد الركن زاهر الساكت، مدير مركز التوثيق الكيماوي لانتهاكات النظام السوري (غير حكومي)، أن تنظيم "داعش" استخدم غاز الخردل خلال قصفه مدينة مارع، بريف حلب شمالي سورية، الجمعة الماضية. وأوضح الساكت في تصريحات هاتفية للأناضول، أمس، أن الحالات التي اطلعوا عليها بينت وجود تقيح عند بعض المصابين، مشيراً إلى أن الأسلحة التي تم استخدامها، من "داعش"، قد تكون أخذت من مستودعات الجيش العراقي السابق، وهذا ما تؤكده الإصابات، وتأخر ظهور الأعراض. وتابع الساكت قائلاً: إن طول مدة تخزين الخردل، خفف من درجة سميتها، وهو السبب في تأخر ظهور أعراضها على المصابين لأكثر من 24 ساعة. وأشار الساكت، إلى أن تناول الطعام أو الشراب الملوث بهذه المادة يؤدي إلى إصابة الإنسان بتقرحات داخل المعدة، ونصح بخلع الألبسة لدى التعرض للإصابة فوراً، لأن الجلد يمتص المواد الكيماوية بسرعة. من جانبه أكد مدير مشفى مارع، طارق نجار، للأناضول وجود نحو عشر حالات وصلت إلى المشفى نتيجة استهداف "داعش" للمدينة، بينها حالات تشكو من ضيق التنفس، واحمرار العينين وتورم الأجفان، باﻹضافة إلى احمرار الجلد وحكة شديدة وصداع. وتتعرض مدينة مارع، شمال سورية، لهجوم شديد من "داعش" منذ عدة أيام، حيث سيطر على مناطق في محيط المدينة الاستراتيجية. غاز الخردل • مركب كيميائي عضوي، يتحول إلى الحالة السائلة حال ضغطه • ينتج عنه بخار خطر، ويسبب حروقا وتقرحات في الجلد •يؤذي الجهاز التنفسي عند استنشاقه، ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه •يلحق أضرارا بالأعين والأغشية المخاطية، والرئتين والجلد والأعضاء التي يتولد فيها الدم • يعتبر غاز الخردل مسببا للسرطان والتغيرات الوراثية، على المدى البعيد.
مشاركة :