ستار كريم، وكالات (طهران) اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني بعض خصومه المحافظين في الداخل بـ«الخيانة» على خلفية معارضة الاتفاق النووي مع القوى الكبرى الذي يتم بموجبه رفع العقوبات الدولية عن البلاد. في حين انتقد وزير الخارجية محمد جواد ظريف السياسة النووية في عهد الرئيس السابق محمود نجاد، التي ظلت تقلل من شأن العقوبات الدولية وتعتبرها مجرد «أوراق زبالة». وقال روحاني في كلمة أمام الدورة العاشرة لجائزة البيئة بطهران أمس، إن «هناك في الداخل من تسبب في بفرض العقوبات علي هذا البلد وهذا بالطبع يعد خيانة بحق الأمة الإيرانية»، مشيراً إلى معارضة خصومه لمنهج حكومته الرامي لرفع العقوبات واتهامه بـ«المنافق». وتابع أن البعض بالداخل من خصوم الحكومة لا يدرك تبعات العقوبات جيداً ولا يعلم النتائج السلبية التي الحقتها على البلاد في جميع الأصعدة». من جانب آخر، منعت الأجهزة الأمنية الإيرانية نوابا أوروبيين يقومون بزيارة لطهران أمس، من لقاء وسائل إعلام أجنبية، وهددت الصحفيين بـ«إجراءات انتقامية» إذا التقطوا صوراً للحادث. وكان من المقرر عقد لقاء مع الصحافة منتصف النهار بالتوقيت المحلي في فندق إسبيناس حيث ينزل النواب برئاسة الألماني المار بروك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي. لكن الشرطة منعت بروك من التحدث مع الصحافة الأجنبية، داخل الفندق أولًا، ثم على الرصيف. وخلال المناقشة الحامية بين بروك وشرطي عرف عن نفسه بأنه عنصر في «الأمن القومي»، قال النائب الأوروبي «لا تستطيع أن تمنعني من التحدث مع الصحفيين». ورد عليه الشرطي أنه لا يحق له التحدث مع وسائل الإعلام.
مشاركة :