فيما يضاعف المتخوفون من فيروس كورونا احتياطاتهم، إما بالانعزال في المنازل وإما أخذ التعقيم، يقف الأطباء في الصف الأول لمجابهة الفيروس في المطارات لفحص القادمين، وداخل المستشفيات، وفي مواقع الحجر الصحي حيث المخالطة المباشرة مع المصابين، في مهنة إنسانية ترفع من قيمة وشرف الأطباء، بمن فيهم الاطباء البدون الذين يواجهون معاناة مضاعفة.وفي الوقت الذي يعرض هؤلاء الأطباء أنفسهم وعائلاتهم لخطر انتقال العدوى، يواجهون معضلة حقيقة في عدم استلام رواتبهم، لتحل عليهم أزمة جديدة في خضم نضالهم، تتعلق بعدم صرف المواد التموينية المدعومة لفئة غير محددي الجنسية «البدون» بسبب عدم تحديث بياناتهم لدى الجهاز المركزي لمعالجة المقيمين بصورة غير قانونية، حيث اشترطت وزارة التجارة والصناعة وجود بطاقة سارية المفعول صادرة من الجهاز المركزي لرب الأسرة وأفراد عائلته.وناشد أصحاب الرداء الأبيض وزير التجارة والصناعة خالد الروضان، إيجاد مخرج لمعالجة هذه المشكلة الإنسانية، وذلك بتسهيل عملية صرف المواد التموينية المدعومة لأسرهم، ولو لفترة موقتة، وخاصة مع اقتراب شهر رمضان المبارك، واستثنائهم من شرط صلاحية بطاقة الجهاز المركزي، على غرار ما تقوم به وزارة الصحة التي أصدرت قراراً بالسماح لأبناء هذه الفئة بالعلاج بالمستشفيات الحكومية والمراكز الصحية من دون اشتراط صلاحية البطاقة الأمنية لـ«البدون».
مشاركة :